بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلتي «نواب زحلة» و«المستقبل» النائب عقاب صقر ان التسوية العربية وتحديدا السعودية ـ السورية حيال لبنان، تبدو لدى البعض وكأنها غير موجودة وغير ذات منفعة لترسيخ الاستقرار في لبنان، في وقت تتمسك فيه قوى 14 آذار بالسلم الاهلي وبالسقف العربي الذي شكل المظلة الأمنية للدولة اللبنانية، واعتبر صقر انه اذا تجاهل البعض اهمية التسوية العربية فان المسؤوليات تقع على عاتق حزب الله نتيجة تغطيته للواء المتقاعد جميل السيد، خصوصا ان العدو الاسرائيلي المستفيد الاكبر من الحالة الانشطارية اللبنانية، متسائلا ما اذا كان يجوز التلهي بكل تلك الصغائر في ظل التهديدات الاسرائيلية الحقيقية للبنان وفي ظل المخاطر التي تمر بها المنطقة ككل، معتبرا ان هذا السؤال مطروح برسم حزب الله للاجابة عنه عمليا وليس بالحديث عن التهدئة والتغني بها كشعار فقط.
ولفت صقر في تصريح لـ «الأنباء» الى ان قوى 14 آذار تريد التمسك بمفاعيل التسوية العربية للحفاظ على السلم الاهلي وعلى حكومة الوحدة الوطنية التي انهكت قوى اللبنانيين لاجل تشكيلها، ولترسيخ الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان، مستدركا ردا على سؤال ان التمسك بالتسوية لا يعني السكوت عن الاخطاء التي تزرع الاحقاد في نفوس اللبنانيين وتؤسس للفتن وبالتالي لمواجهات شعبية وسياسية لبنان في غنى عنها، كما انه لا يعني الرغبة في تراجع القضاء عن مذكرة الاستماع المسطرة بحق جميل السيد، وذلك لاعتباره ان القضاء مؤسسة مستقلة لا تتقيد بالمواقف السياسية الصادرة عن اي فريق من الفرقاء اللبنانيين، مشيرا الى ان خطابات البعض غير المتزنة وما تتضمنه من تهديدات وتهجمات على الرئاسات والمقامات وما تحمله من مفردات تخوينية، لا تخدم سوى رغبات العدو الاسرائيلي، الامر الذي يضع من يصر على اطلاق مثل تلك الخطابات في وضع مشبوه ويدعو الى التساؤل حوله.
واشار الى انه تقدم بمجموعة من الاسئلة امام حزب الله للاجابة عنها، ولوضعه امام مسؤولياته تجاه المهزلة التي دارت حول ما نشرته مجلة «دير شبيغل» الالمانية والتي تبين انها من فبركات جميل السيد، لافتا الى انه مازال في انتظار رد الحزب على اسئلته تلك، لاسيما وان حزب الله اصبح على علم ان اللواء السيد صاحب تلفيقات وفتنة «دير شبيغل» التي كادت توقع البلاد في كارثة، وانه صاحب فبركات اخرى تتعلق بعمليات القبض على شبكات التجسس الاسرائيلية ليضرب بها هذا الانجاز الوطني الكبير، مؤكدا ان ما تم كشفه عن اللواء السيد لا هدف له سوى إلباس نفسه مجدا ولو على حساب الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان، وقائما على الاستفادة المالية وعلى التسلح المليشيوي، مشيرا الى ان اللواء السيد نصب فخا كبيرا للبنان ولكل اللبنانيين دون استثناء من خلال تركيباته وفبركاته الفتنوية لـ «دير شبيغل»، معتبرا ان ما سبق يتطلب من «حزب الله» الرد بصراحة امام الرأي العام على مجموعة الاسئلة وبالتالي معاقبة اللواء السيد وعدم تركه تسميم البلاد اكثر مما سمم لها حتى الآن.