لفت رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، خلال تكريم السفير الروسي سيرغي بوكين بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، الى أننا «لا نريد أن يوضع كمال جنبلاط في مصافي الآخرين»، مؤكدا أنه «كان لابد من عدوان يوليو من أجل تجريد المقاومة من السلاح وتحييد لبنان»، مشيرا الى أنه «عند فشل هذا المخطط رأت الدول بالقرار 1559 خير وسيلة لضرب لبنان وتمرير التسوية في فلسطين واللجوء الى استخدام المحكمة الدولية عبر قرار ظني إذا ما صدر ليضرب إنجازات الطائف ويدخل المقاومة في العبث»، مشددا على أن «أفضل طريقة بالعدل تجاه رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عبر موقف موحد مشترك يكشف حقيقة شهود الزور ويدحض استخدام المحكمة من بعض الدول في لعبة الأمم خدمة لمصالحها». وكشف جنبلاط عن مداولات له مع السفير بوكين في المرحلة السابقة حيث قال له السفير الروسي «تريدون المحكمة ستنالونها»، وتابع جنبلاط بالقول «نلنا المحكمة ولكن ليتها لم تكن». ولفت جنبلاط الى ان «القرار 1559 أرسى تدخلا تفصيليا في الشأن اللبناني ووضع لبنان في شكل شبه انتداب من قبل بعض الدول الكبرى على سيادته وتضحيات المقاومين، وبحجة التمديد كان لابد لما يسمى بالمجتمع الدولي من ضرب العلاقات اللبنانية - السورية فوق كل اعتبار فكانت الاغتيالات وكان العداء لسورية متناسين كفاحا مشتركا بطوليا تعمد بالدم من سوق الغرب الى الضاحية والإقليم في مواجهة التقسيميين واسرائيل».