حمادة تقدم من فرنسا بطلب رسمي لحمايته سياسياً
مذكرات التوقيف السورية غيابيا ستصدر قريبا، وربما لأجل ذلك تقدم النائب مروان حمادة بتاريخ التاسع من سبتمبر (حسب مصادر فرنسية في باريس) بطلب خطي الى الدولة الفرنسية للحماية. ذلك ان حمادة الذي يحمل الجنسية الفرنسية لا يستطيع طلب اللجوء السياسي، وان طلب الحماية السياسية يعني ان فرنسا ملتزمة بحمايته وعدم تسليمه الى أي دولة أخرى.
..وباريس تعول على دور بري وجنبلاط
ترى أوساط فرنسية ديبلوماسية ان باستطاعة كل من بري وجنبلاط أن يلعبا دورا في تهدئة التوتر السائد حول موضوع المحكمة بين حزب الله ورئيس الحكومة سعد الحريري، وترى ان موقف جنبلاط ينبع من الدفاع عن طائفته وهذا شرعي ومن حقه. وتولي باريس أهمية لزيارة الرئيس نبيه بري لها بعد شهر بناء على دعوة رسمية وجهتها له، وسيستقبله خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسؤولين في العاصمة الفرنسية ويقام له بروتوكول الزيارات الرسمية في فرنسا.
مصادر «المستقبل»: الهدنة مرحلية
بيروت ـ محمد حرفوش
تقاطعت اجواء «تيار المستقبل» وحزب الله عند الاقرار بانه لا محتوى سياسيا يحمي الهدوء النسبي السائد حاليا والذي يرى فيه البعض هدوء ما قبل عاصفة القرار الاتهامي.
مصادر في المعارضة قالت ان الحزب سيواصل تصعيده ضد المحكمة الدولية من كل المداخل لاسيما ما يسمى شهود الزور، مشيرة الى ان رقعة انتظار نتائج الجهود العربية والدولية لايجاد مخرج للقرار الاتهامي ـ الفتنة تضيق شيئا فشيئا، وان المهلة المعطاة لتلك الجهود ستنتهي مع منتصف اكتوبر وبعدها سيبدأ العد العكسي للاحتمالات الصعبة. بدورها رأت مصادر قريبة من «تيار المستقبل» ان التهدئة التي تشهدها الساحة اللبنانية مرحلية، واحتمال التصعيد وارد في اي لحظة وفقا لاجندة حزب الله، لافتة الى ان التزام التهدئة يفترض ان يكون شاملا.
..ومعلومات: دمشق متمسكة بالحريري
بيروت ـ محمد حرفوش
في الصالونات السياسية يعود التركيز اليوم على التغيير الحكومي، بعد ان كثر الحديث عن هذا الموضوع قبل اشهر، ويهدف التغيير الى اعداد طاقم وزاري تترأسه شخصية قادرة على رفض القرار الاتهامي للمحكمة الدولية رسميا، ما يعجز عنه الرئيس سعد الحريري.
وتقول مصادر مطلعة ان هذا التقدير ليس في محله، لان الظروف والعوامل والاعتبارات التي افضت الى تشكيل هذه الحكومة بتوازناتها وطبيعة تركيبتها، مازالت هي نفسها، كما ان انفراط عقد المساكنة الهش بين مكونات حكومة الحريري يعني انفراط عقد التفاهم السوري ـ السعودي بشكل كامل، ناهيك عن تمسك دمشق بالحريري، ما يؤدي إلى استبعاد فرضية اسقاط الحكومة.
الخازن عن صفير: التسريبات الإسرائيلية عن القرار الظني أوحت بتسييسه
بيروت: نقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن البطريرك نصرالله صفير امس قلقه «مما يثار من تحديات تربك الاوضاع وتضعف الموقف اللبناني في هذه الظروف الحرجة للغاية»، معتبرا أن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الامم المتحدة «شكل صوتا وطنيا حيث وضع دول العالم امام الخروق الاسرائيلية المتواصلة للقرار 1701 وللحروب الخفية من خلال شبكات التجسس التي تعبث بالامن الداخلي، مما يجعل لبنان عرضة للاستباحة والاجتياح بالفتن وخصوصا بعد التسريبات الاسرائيلية التي أوحت بتسييس القرار الظني قبل ان يلفظ أحكامه».
واشار الخازن الى ان صفير «مازال يعلق الامل على تغلب حكمة العقلاء للعمل تحت راية الوفاق التي رفعت في اللقاء الثلاثي في بعبدا»، متسائلا «أين المصلحة العربية واللبنانية في أجواء الشائعات التي تطلق منذرة بفتنة اكبر»؟
نايلة تويني لجعجع: عون أثبت قدرته على الإمساك بشارعه
بيروت: انتقدت النائب نايلة تويني خطاب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية د.سمير جعجع حيث قالت: جعجع لم يوفق في الشكل إذ ان في التوجه مباشرة الى «شباب التيار» تحايلا ومحاولة «انقلابية» على الجنرال لا تنفع اذ أثبت الرجل قدرته على الامساك بشارعه في مراحل شابتها تقلبات عدة، ومنها التفاهم مع حزب الله وحرب يوليو 2006 وانفصال قياديين في «التيار» عنه، لذا كان من الأجدى التوجه الى العماد ميشال عون نفسه، لكانت الدعوة اتخذت شكلا جديا، ولكانت أفعل سواء في المضي بها، أو في التعامل معها، مع إظهار الاستعداد الكامل للقاء بين الرجلين والبحث في كل الامور العالقة حاليا، وخصوصا الترسبات الماضية، ولا أحد غيرهما قادر على فعل ذلك، فنجاح الخطوة الاولى بين عون وجعجع يمهد الطريق الى ضم الآخرين، وعكس ذلك يزيد الانقسام والتباعد.