رسالة الحريري ومؤتمر نصرالله: تسأل أوساط سياسية مراقبة عما اذا كان الرئيس سعد الحريري مازال في وارد توجيه كلمة الى اللبنانيين، وعما اذا كان السيد حسن نصرالله مازال في وارد استئناف حملته الاعلامية وعقد مؤتمر صحافي يقول فيه ما لم يقله سابقا؟
حوار الثقافات: أعاد الرئيس ميشال سليمان في لقاءاته في نيويورك طرح فكرته الداعية الى جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الثقافات والديانات بقرار صادر من الأمم المتحدة (الجمعية العمومية)، وهذا المشروع يعطي لبنان دورا دوليا متناسبا مع تركيبته وصيغته الفريدة، ويؤمن له شكلا من أشكال «الحياد الايجابي» الذي لا يتعارض مع التزامه بالقضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية.
هاجس الفتنة: ينقل عن الرئيس نبيه بري قلقه الكبير من الفتنة المتنقلة في المنطقة والمطلوب نقلها الى الداخل اللبناني، ويقول قريبون من بري انه «مسكون بهاجس الفتنة، وان لا هدف له ولا قضية في الوقت الحاضر الا العمل لمنع وقوع الفتنة وعدم امتلاكها زمام المبادرة في الشارع حماية للبنان وصونا للمقاومة من هذا الخطر الداهم».
الحريري ودمشق: تردد ان أمرين أزعجا المسؤولين السوريين أخيرا: ما ورد في بيان الأمانة العامة لـ 14 آذار من انتقاد للقوى المحسوبة على سورية «في معرض تناول استقبال اللواء جميل السيد في المطار»، والمشاركة السياسية الملحوظة لفريق الرئيس سعد الحريري في «مهرجان القوات اللبنانية» مع ما عناه ذلك من تأكيد على متانة التحالف واستمراره.
تـقــيـيـم ادوار: لاحظت أوساط معارضة تباينا في النظرة بين الرئيس سعد الحريري ود.سمير جعجع حول موضوع شهود الزور: فالحريري اعترف بوجودهم واساءتهم للتحقيق وللعلاقة مع سورية، وجعجع اتهم المعارضة باختراعهم وتسويقهم.
ولكن مصادر في المستقبل تقلل من شأن هذا التباين وترى ان لكل طرف خصوصية في التعبير، وان جعجع تناول الموضوع من الناحية القضائية فيما تناوله الحريري من الناحية السياسية.
المستقبل والقوات والحوار السويسري: لم تعرف بعد الأسباب الفعلية التي دفعت ممثلي «القوات اللبنانية» و«المستقبل» الى الاعتذار عن عدم المشاركة في مؤتمر حوار سياسي في سويسرا كان من المفترض انعقاده على مدى ثلاثة أيام قرب جنيف بعدما أنهى مبعوث رئاسي سويسري الاعداد له، خصوصا ان اعتذار القوات والمستقبل حصل في اللحظات الأخيرة وفي وقت كانت الطائرة المعدة لنقل ممثلي القوى السياسية على وشك الاقلاع صباح الأحد الماضي. لم يعرف بعد ما اذا كان الاعتذار يعود الى تحفظ على مضمون المؤتمر بعدما أدرج اتفاق الطائف محورا أساسيا للنقاش، أم الى تحفظ على التوقيت والظرف غير الملائم في ظل أجواء التوتر والتجاذبات السائدة حاليا في لبنان.
شهود الزور: ترى مصادر معارضة أن السير بملف شهود الزور لن يكون كاملا قبل تحقيق أمرين: الأول أن يتسلم اللواء جميل السيد، والقضاء اللبناني، ملفات شهود الزور من المحكمة الدولية، وبحسب هذه المصادر، فإن السلطات اللبنانية، رغم حيازتها نسخة أصلية عن الملفات التي أحيلت على المحكمة الدولية، فهي لا تملك كامل ملفات شهود الزور، وخاصة أن لجنة التحقيق الدولية كانت أحيانا تطلب من السلطات اللبنانية استجواب أفراد في لبنان، بناء على إفادات شهود الزور، دون تزويد السلطات اللبنانية بكامل إفاداتهم، كما كان يجري مع زهير الصديق الذي لم يستجوبه القضاء اللبناني مطلقا، أما الأمر الثاني، فيتعلق بإطلاق رصاصة الرحمة على التركيبة الأمنية القضائية التي أنتجتها قوى 14 آذار خلال السنوات الخمس الماضية، فالسير بالملف لن يحصل دون قرار سياسي واضح برفع الغطاء عن تلك التركيبة.
باريس والاتفاق السوري ـ السعودي: تعتقد مصادر فرنسية ديبلوماسية ان الاتفاق السوري - السعودي مازال قائما وأن سورية حريصة على ان يبقى سعد الحريري رئيسا للحكومة، إضافة الى ان كل المعلومات الواردة الى الأوساط الفرنسية تؤكد ان الحريري بات على علاقة وثيقة على الصعيد الشخصي بالرئيس السوري وأنه في أكثر من مكان يؤكد لكل الديبلوماسيين والمسؤولين الذين يلتقيهم انه على علاقة جيدة به، حتى انه عندما التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما دافع عن الأسد ونصح الإدارة الأميركية بتحسين العلاقة مع الرئيس السوري، والرهان في العاصمة الفرنسية هو ان الاتفاق السعودي – السوري على تهدئة الأوضاع في لبنان مستمر، وأن أي حادث أو تدهور في الأوضاع قد يؤدي الى انفجار، ولكن الرهان ان ليس من مصلحة «حزب الله» ان يحدث مثل هذا الانفجار الذي قد يسيء الى علاقته بسورية.
مناخ التهدئة: تبلغت دمشق معلومات من واشنطن مفادها أنه كان المطلوب بعد حديث سعد الحريري الى «الشرق الأوسط» تكريس مناخ التهدئة، لأن المهم هو تقطيع الوقت وألا يدخل سعد الحريري وقوى 14 آذار في اي صراع مباشر مع اي طرف داخلي، الى حين صدور القرار الظني.