أكد المدير العام الاسبق للامن العام اللواء جميل السيد في حديث لصحيفة «الوطن» السورية ان جل ما أرادته المعارضة من وراء استقباله في مطار بيروت الدولي هو تظاهرة سياسية لدعم القانون الحقيقي والعدالة، لافتا الى انه قبيل عودته من باريس علم من هناك من خلال قراءة بعض الصحف اللبنانية أن رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أعطى أوامره لوزير العدل ابراهيم نجار أن يطبق عليه المادة 14 التي تنص على ملاحقة من يهدد أمن الدولة وإحالته الى القضاء، مشددا على انه لا ينطبق عليه ذلك، بل شهود الزور الذين هددوا أمن الدولة واستقرار لبنان وأضروا بالعلاقات اللبنانية ـ السورية وآل الحريري حسب تصريح رئيس الحكومة سعد الحريري في جريدة «الشرق الأوسط». وشدد على ان الحريري شخصيا ليس بمستوى استدراج حزب الله الى فخ الفتنة الداخلية، بل على الأرجح أن مراجع دولية طلبت منه تسويق طرح اتهام عناصر منه باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق مع الحزب، والواضح أنه وافق على نقله إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حين كان عليه أن يرفض ذلك، تماما كما رفضت أنا عام 2005 أن أنقل طرحا مماثلا إلى الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قلت يومذاك لمحاوري المحقق الألماني غيرهارد ليمان إن هذا الطرح هو فخ لن أستدرج سورية إليه بواسطتي.. وعن رأيه في تصريح رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «ليت المحكمة لم تكن» خصوصا أنه أبدى تخوفه من حدوث خضة في لبنان، لفت الى انه بغض النظر عن كل هذا فأنا لا أؤمن بكل ما يقوله وليد جنبلاط سواء كان معنا أو ضدنا، لأنه دولاب هواء ويغير مواقفه بين لحظة وأخرى، وإذا كنا نريد أن نعتبر أنه أصبح ثابتا معنا فعليه أولا أن يعلن انفصاله عن الأغلبية الحاكمة ليكون معنا بصورة واضحة ونهائية.