حزب الله والمحكمة: تقول مصادر مقربة من الأكثرية ان حزب الله تيقن بأن التخلص من المحكمة الدولية الخاصة مستحيل محليا ودوليا ويريد حاليا نزع الشرعية المحلية عنها، وهذا لا يتحقق الا بصدوره عن الحريري (ولي الدم) ولذا فإن وقف تمويل حصة لبنان في المحكمة مثلا عن يد اي رئيس وزراء آخر لا يحقق هذا المطلب، وفي رأي هذه المصادر ان حزب الله غير قادر على اخراج وزرائه ووزراء حلفائه حاليا من الحكومة لان تشكيل حكومة بديلة يبدو مستعصيا في الظروف الحالية، خصوصا وان تشكيل الحكومة السابقة تطلب ستة اشهر، وكل ما يحققه حزب الله إذا أسقط الحكومة هو بقاء الحكومة الحالية في إطار تصريف الأعمال لمدة لا يحددها الدستور بفترة زمنية محددة.
عرض قوة: حفل ضخم سيقام للرئيس الايراني أحمدي نجاد في الضاحية الجنوبية، ربما يتخلله «عرض قوة» لحزب الله.
قلق أوروبي على اليونيفيل: أوساط ديبلوماسية أوروبية تظهر قلقا ازاء حالة التوتر المتصاعد في لبنان ويفهم من حديثها انها مهتمة بما يحدث ومعنية بمتابعة تطور الاوضاع بقدر ما للأمر من تأثير وانعكاس على أمن وعمل القوات الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان.
تبرعات لاستمرار «المحكمة»: مصادر ديبلوماسية دولية تؤكد ان اي تعثر محتمل في تمويل لبنان للمحكمة لن يشكل نهاية لها، كما انه لن يؤثر في مهمتها التوصل الى معرفة الحقيقة ومقاضاة المجرمين، وهناك خطوات عدة يمكن اتخاذها تنبثق من نص القرار 1757 الذي قضى بإنشاء المحكمة، اذ نص هذا القرار في الفقرة «ج» من البند الاول منه على انه «اذا افاد الامين العام (للامم المتحدة) بعدم كفاية مساهمات الحكومة اللبنانية لتحمل النفقات المبينة في المادة «ه» (ب) من الوثيقة المرفقة «اي من نظام عمل المحكمة» جاز قبول او استخدام تبرعات مقدمة من الدول الاعضاء لتغطية ما قد يواجه من نقص».