بعثت إسرائيل برسائل تحذير إلى لبنان عبر الولايات المتحدة وفرنسا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحذر فيها من أن تؤدي زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى توتر في المنطقة.
وطالبت إسرائيل عبر الرسائل كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بمنع هذه الزيارة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعزز نشر قواته على طول الحدود استعدادا لتوقعات سلبية من هذه الزيارة.
وإذ تعقد وزارة الخارجية الإسرائيلية وأجهزة الأمن اجتماعات في أعقاب الزيارة لبحث الاستعدادات لها وأبعادها، اعتبرت تل أبيب أن ما أعلن عن أن زيارة أحمدي نجاد تشمل قرية مارون الراس وبنت جبيل، استفزازا لها، مشيرة عبر مصادر أمنية إلى أن هاتين البلدتين تشكلان مركزا لاحتمالات التوتر مع إسرائيل، خصوصا بعد أن شهدتا أعنف المعارك في حرب لبنان الثانية.
وكان مستشار الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، عوزي أراد، قد التقى الأسبوع الماضي نظيره الفرنسي وطلب منه أن ينقل للحكومة اللبنانية أن زيارة استفزازية كهذه من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.
هذا، ونقل وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان رسالة إلى الولايات المتحدة وبان كي مون تعبر عن قلق اسرائيل من هذه الزيارة.
وحسب ما نقلته صحيفة «هارتس» فإن فرنسا والولايات المتحدة نقلتا الرسالة الإسرائيلية، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن الأميركيين أوضحوا للبنانيين أن لا حكمة في أن يصل أحمدي نجاد إلى بلدات جنوب لبنان وطالبوا ببذل كل جهد لمنع مثل هذه الجولة.
من جهته، ذكر مسؤول أمني اسرائيلي كبير أن أجهزة الأمن تراقب الاستعدادات اللبنانية لاستقبال الرئيس الإيراني وتفاصيل زيارته إلى جنوب لبنان، وقد اتخذ الجيش الإسرائيلي احتياطاته وأعلن عن تعزيز نشر قواته على طول منطقة الحدود، خصوصا المجاورة لبنت جبيل ومارون الراس.