أعلن موقع التيار الوطني الحر الالكتروني ان غياب عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا عن القداس الاحتفالي الذي أقيم في الباحة الخارجية لمجمع فؤاد شهاب لم يكن بسبب وجوده في الخارج، ولا حتى بسبب خلاف داخلي مع قيادة القوات، خصوصا أنه من أقرب المقربين الى رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع، بل كل ما في الأمر بحسب مصادر مقربة منه أنه تعرض لحادث سير مروع منعه من المشاركة.
إلا أن الأمر المستغرب يبقى في الطريقة التي وقع بها الحادث والتي تفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة، وأبرزها هل هذا الحادث مفتعل أم ان المسألة لا تعدو كونها عطلا تقنيا؟
وتوقف الموقع عند الإشكال الذي دار منذ مدة بين زهرا وعناصر الأمن الخاص التابعين به، وذلك على خلفية تأخيره عن موعد مهم جراء عدم التزام الأمنيين بالوقت المحدد للانطلاق، الأمر الذي دفع به الى التخلي عنهم وطردهم، مبقيا فقط على عناصر قوى الأمن الداخلي الذي يخدمون معه.
أما بالنسبة الى رواية الحادث، فتكشف المصادر المقربة من زهرا بحسب الموقع، أنه قبل أيام قليلة من القداس القواتي في جونيه، وبعد دقائق من مغادرته منزله في منطقة يسوع الملك برفقة عنصر واحد فقط من قوى الأمن الداخلي، ارتفعت سرعة السيارة بشكل مفاجئ وفقد السائق السيطرة عليها قبل أن تصطدم بإحدى القطع الإسمنتية الضخمة التي وضعها زهرا لتضييق الطريق العام بالقرب من منزله.
في البداية وككل حادث اعتقد المحققون أن السبب مرتبط مباشرة بمكابح السيارة، ولكن سرعان ما تبين أن سيارة زهرا ارتفعت سرعتها عن غير قصد السائق الذي فقد التحكم بها بسبب مشكلة ضربت «دعسة» البنزين.
وفيما بعد كشفت التحقيقات التقنية التي أجريت على السيارة أن العطل ناتج عن تعطل أو تعطيل قطعة الكترونية معروفة بالـ sensor»». وبعد الحادث نقل زهرا الى مستشفى كسرواني وخضع لعملية جراحية في رجله. غير أن الأمر اللافت، تمثل بحضور جميع مرافقيه الذين كان طردهم سابقا الى المستشفى الأمر الذي يدفع الى طرح السؤال: هل الهدف من هذا الحضور السريع لأمنيين مطرودين هو فقط للاطمئنان على صحة النائب القواتي، أم انه يعود الى إبعاد فرضية الشك بأن أحدهم تعمد تعطيل السيارة لإلحاق الضرر انتقاما لطردهم من العمل؟
التحقيقات لاتزال جارية من دون التوصل الى معرفة السبب الحقيقي الذي كان وراء هذا الحادث الغريب وغير المتوقع بهذه الطريقة، ومن دون التأكد حتى إذا كان العطل إلكترونيا بحتا أم انه نتيجة عمل تخريبي متعمد، وإذا صح الاحتمال الثاني يمكن القول إن خرقا أمنيا من العيار الثقيل تعرض له زهرا في عقر داره.