ادعاءات مسيسة: صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «بأن كل الادعاءات المسيسة التي وجهت الى سورية واتهامها باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كانت جزءا من مؤامرة تستهدف سورية».
واعتبر المقداد في حديث الى قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية «ان الادارة الاميركية السابقة ارتكبت جريمة اتهام سورية بالتعاون مع اسرائيل وحفنة من أدواتها في المنطقة»، مشيرا الى «ان كل الخطوط تشير الى تبرئة سورية وكل اللبنانيين من الجريمة».
تحذيرات أميركية: أوضحت السفارة الاميركية أنه سيتم الاعلان خلال الايام المقبلة عن تحديث «تحذير السفر» الأميركي الخاص بلبنان والذي صدر في 29 مارس 2010، وأشار بيان للسفارة الى ان وزارة الخارجية الأميركية تصدر «تحذير السفر» عند تواجد ظروف طويلة الأمد تجعل من ذلك البلد بلدا خطرا أو غير مستقر، ما يدفع وزارة الخارجية الأميركية بالتوصية إلى تجنب السفر إلى ذلك البلد أو إلى النظر في مخاطر السفر إليه.
الحريري ودمشق: تقول مصادر مطلعة ان العلاقة بين القيادة السورية والرئيس سعد الحريري كانت سجلت فتورا واشكالا قبل صدور مذكرات التوقيف السورية ونتيجة عدم تنفيذ الحريري ما جرى بحثه والاتفاق عليه مع الرئيس الاسد في لقاء السحور الرمضاني، ومن علامات هذا الوضع المستجد عدم تحديد موعد للحريري في دمشق ووقف مستشارة الاسد السيدة بثينة شعبان اتصالاتها مع مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري وتوقف اجتماعات العقيد وسام الحسن مع اللواء رستم غزالي في ريف دمشق.
موفدون لنصرالله وبري وجنبلاط: تزامن وصول الوزير غازي العريضي أمس الاول الى دمشق مع وجود المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، وأيضا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل.
صفير وطهران: كشف السفير الايراني غضنفر ركن أبادي انه وجه دعوة الى البطريرك صفير لزيارة طهران، وان الأخير وعد بتلبيتها وعين شخصية من قبله للتنسيق مع السفارة الايرانية في بيروت في شأن تفاصيل الزيارة العتيدة.
المستقبل والوضع الراهن: امام الفرضيات المطروحة للمرحلة المقبلة في شأن مصير الحكومة ورئيسها، أكدت مصادر بارزة في تيار المستقبل انه لا تغيير حكوميا قريبا، وانه سيكون صعبا على اي من زعماء الطائفة السنية القبول بترؤس الحكومة رغم الاسماء المطروحة في التداول الاعلامي.
وفيما استبعدت المصادر احتمالات التصعيد الامني دعت الى ترقب منعطفين:
- الأول نتائج المشاورات الكثيفة الجارية عربيا ودوليا في ظل اجماع عربي واوروبي واميركي على دعم المحكمة الدولية.
- الثاني نتائج القمة العربية المقرر عقدها في سرت بعد غد والتي من شأنها ان تضيء على بعض الجوانب المرتبطة بالوضع الاقليمي انطلاقا من مسار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.