*صقر يحاول تخدير حزب الله: رأت مصادر واسعة الاطلاع في فريق المعارضة أن كلام النائب عقاب صقر «ليس بجديد، وإن نقله عن الحريري شخصيا». ولفتت هذه المصادر إلى أن «ما يستنتج من كلام صقر هو محاولة تخدير حزب الله وتضييع الوقت تمهيدا لصدور القرار الاتهامي». وكان لافتا رفض مسؤولي حزب الله ونوابه التعليق على كلام صقر، فيما تعامل تلفزيون المنار مع مؤتمره الصحافي الذي دام أكثر من ساعة ونصف الساعة ببرودة شديدة، إذ كانت حصته الزمنية في نشرة الأخبار 39 ثانية فقط.
وتوقعت مصادر رفيعة في المعارضة ألا يتعامل حزب الله مع ما قاله صقر كرسالة إيجابية من سعد الحريري، إذ إن «المطلوب من الحريري معروف وواضح». كذلك، أضافت المصادر، ان «الحزب يعتمد قناة اتصال وحيدة بينه وبين الحريري هي تلك التي يتولاها» مصطفى ناصر. والأخير، أعلن صقر خروجه من دائرة مستشاري الحريري عبر إطلاق صفة «المستشار السابق للرئيس الحريري» عليه. في المقابل، رأت مصادر تيار المستقبل ان النائب عقاب صقر فضح الادعاءات والافتراءات التي ساقها البعض عن تورط قوى 14 آذار، فقدم في مؤتمره الوثائق والمستندات. وانطلقت نشرة تلفزيون المستقبل مما سمته «الوثائق والقرائن والمعطيات» التي قدمها النائب عقاب صقر للقول «منذ اليوم بات حزب الله في موقع المتهم ومعه جميل السيد، ولعبة شهود الزور انقلبت ضدهم».
*الجيش سيمنع الفتنة: نقلت «الأخبار» (حديث خاص) كلاما وطنيا أمنيا وسياسيا عن قائد الجيش العماد جان قهوجي جاء فيه: «أخشى أن يؤدي اتهام أعضاء في حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى مشكلة، لأن اتهاما كهذا سيجد من يحمله بعدا مذهبيا لافتعال نزاع داخلي. لكن الجيش سيقوم بواجباته كاملة. سأمنع الفتنة بالقوة. الجيش يتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار، وسيتخذ الإجراءات الكفيلة بضمانهما وسلامة المواطنين. حيث يقع خلل أمني، الجيش جاهز لمواجهته وسد الثغرة فورا». ويقول إنه قلق، ولكنه ليس خائفا. يتلقى يوميا التقارير الأمنية من المناطق ويدرسها بعناية، من غير أن يهمل خططا مستقبلية لدور الجيش في نطاق تعزيز الأمن والاستقرار. إلا أن مراقبة الوضع الأمني تستنفد وقتا طويلا من جهد القيادة بغية ألا تفاجئها الأحداث. ويقول أيضا: «أنا مطمئن إلى قدرات الجيش وهي تواكب حال الاستنفار التي يسببها التشنج السياسي. لدينا في بيروت 4000 عسكري إلى قوى احتياط للتدخل عند الحاجة، عند أي أعمال شغب أو فوضى. في طرابلس هناك فوج كامل للجيش، إلى قطع من اللواء العاشر، وفوج مغاوير متمركز في عمشيت جاهز للتدخل عند أي اضطراب أمني». ويضيف إنه وجه رسائل صريحة إلى كل الفرقاء: «اشتغلوا في السياسة مقدار ما تشاءون، ولكن حذار من مس الأمن.
*بدائل أخرى: توقفت مصادر مراقبة عند الإطلالات المكثفة للرئيس نجيب ميقاتي على جمهوره والرأي العام المحلي (أطل في 24 سبتمبر الفائت مطلقا منسقية الجامعات لعام 2010/2011 في جمعية العزم والسعادة، وفي 7 أكتوبر الجاري برعايته افتتاح مدرسة الأمان الدولية في بلدية مرياطة قضاء زغرتا، وأخيرا في 8 ايضا الجاري برعايته مهرجان العزم الرياضي الأول). وتشدد مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي على أن «ما يقوم به مفاده أنه ليس مسموحا بعد اليوم الاستمرار في سياسة الإلغاء والاستئثار، وأن وصول تيار المستقبل والحكومة إلى حائط مسدود بفعل الأزمة القائمة، دليل على مدى الحاجة إلى إيجاد بدائل أخرى».
*جونز عن الوضع في لبنان: يشهد الأسبوعان المقبلان عملية التسلم والتسليم بين مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز ونائبه توم دو نيلون الذي سيخلفه في منصبه بعد استقالة الأول. وخلال مأدبة أقامها على شرف سفراء الدول الفرنكوفونية المعتمدين في العاصمة الاميركية الشهر الماضي، أشار جونز بحسب خبرته الطويلة الى أن دمشق تتقن فن اللعب عند حافة الهاوية وان هذا ما يحصل اليوم في لبنان، مضيفا قناعته بأن سورية لا تستطيع في نهاية المطاف سوى دعم الرئاسة اللبنانية التي تتحرك بحذر شديد بهدف التناغم مع المصالح الاستراتيجية لسورية في نهاية الامر. كما ان سعد الحريري بما يمثل يسعى جاهدا على الرغم من توجهات بيئته الطبيعية لإعادة الثقة مع القيادة السورية.