بيروت ـ اتحاد درويش
أشاد وزير التنمية الإدارية والنائب عن حزب الله محمد فنيش بالزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان والتي أكدت على متانة العلاقات بين البلدين، واصفا الزيارة بالتاريخية بكل ابعادها، مشيرا الى المحادثات التي اجراها الرئيس نجاد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي حملت دعما غير محدود للبنان ومؤسساته وهو الأمر الذي أكده الرئيس الإيراني في جميع محطات زيارته التي جمعت أركان الدولة اللبنانية والتي أكد فيها على وقوف إيران إلى جانب لبنان ودوره الأساسي في المعادلة السياسية في المنطقة.
ناجحة بكل المقاييس
ونوه الوزير فنيش في حديث لـ «الأنباء» بالمواقف التي اطلقها الرئيس الإيراني والتي شدد فيها على احترام سيادة واستقلال لبنان واحترام النظام السياسي اللبناني وعلى وحدة اللبنانيين ونبذ الفتنة، لافتا إلى أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس رغم التهديدات الإسرائيلية والتحذيرات الدولية وما أثير حولها من مواقف منتقدة لها.
وقال فنيش ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصارها وهي تقف إلى جانب العرب وقضايا المظلومين والمستضعفين وقد وقفت إلى جانب لبنان في كل المراحل لمواجهة اسرائيل وتعزيز مقاومة لبنان كما وقفت الى جانب شعب لبنان لمعالجة آثار العدوان من خلال تقديم المساعدات والعون سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وماليا.
تدخل سياسي وليس قضائياً
وردا على سؤال حول متابعة ملف شهود الزور لبنانيا الأمر الذي يقتضي الحصول على وثائق موجودة في عهدة المحكمة الدولية وان طلب الحصول على هذه المستندات قد رفضته مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية، اكد الوزير فنيش ان هذا الامر هو محاولة لحماية شهود الزور والتغطية على المرحلة السابقة بما شابهها من تسييس والاستمرار بالتسييس ورأى ان الامم المتحدة لا تمتلك اي تدخل بالمحكمة اذا كانت مستقلة فهي التي تقرر او لا تقرر وليس مستشار ولا موظف في اعلى مركز في الامم المتحدة لأن ذلك تدخل سياسي وليس قضائيا ولفت الى المرافعات التي عرضت اثناء طلب اللواء جميل السيد للحصول على هذه الافادات حيث تبين ان النسخ الاصلية موجودة في القضاء اللبناني وان ما ارسل الى المحكمة هي نسخ عن الافادات الاصلية، ورأى ان ملف شهود الزور يترك للمجلس العدلي الذي هو يتعاطى به ويعرف ما الاجراءات المطلوبة فقد يستدعي هؤلاء (شهود الزور) ويحقق معهم.
لا أحد يمتلك تداعيات القرار الظني
وحول توقعاته بشأن صدور القرار الظني وكيفية مواجهته وعلى اي صعيد من قبل حزب الله لفت الوزير فنيش الى ان الكلام المتداول هو في ديسمبر المقبل او اواخر العام، نافيا معرفته بما يمكن ان يستجد شيء بناء على اتصالات، مؤكدا ان حزب الله وقبل صدور القرار الظني يحاول ان يمنع هذا الاستغلال والانحراف لمعرفة الحقيقة، مشيرا الى القرائن والمعطيات التي قدمها الحزب حول الشبهة مع انها قرائن تملك من القوة ما يدين اسرائيل، لافتا الى ان الحزب اعتبرها معطيات وقرائن وقدمها للجهة المعنية.
الجهد العربي لايزال قائما
وردا على سؤال حول المساعي العربية الجارية للحد من تفاقم الازمة السياسية الناشئة على خلفية ملف شهود الزور وصدور القرار الظني اكد الوزير فنيش ان هناك جهدا عربيا سوريا ـ سعوديا وان هذا الجهد لايزال قائما لافتا الى انعاقد القمة الثلاثية في لبنان والى الالتزام العربي بمساعدة لبنان على حفظ الاستقرار وبذل الجهد من اجل حماية هذا الاستقرار في الداخل، مؤكدا ان هذا الجهد لم يتوقف ولم يصل الى الطريق المسدود بانتظار معرفة ما ستسفر عنه هذه المساعي العربية وعن لقاء الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله اكد انه لا خطوط مقطوعة واذا تطلب الأمر فان اللقاء يحصل ولا توجد قنوات مغلقة او قطيعة ولا حتى قرار بالقطيعة واكد ان القرار بالتواصل قائم وموجود والقنوات مفتوحة.