صيدا (مخيم عين الحلوة)
يتحدث فلسطينيون مقيمون في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت عن مجموعة سماسرة فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ومن بعض الجنسيات الاوروبية يشكلون شبكة لتهريب الشبان الفلسطينيين في المخيمات تحت عنوان «السفر لمن يرغب».
واشار هؤلاء لـ «الأنباء» الى ان العشرات من شبان مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة وصلوا بالفعل الى بلغاريا فالمانيا عبر خط بري من لبنان الى سورية فتركيا، وخط بحري من بيروت باتجاه اليونان فالمرافئ الأخرى، وذلك لقاء خمسة آلاف دولار تدفع للشخص على مرحلتين، نصف المبلغ عند الانطلاق، والنصف الآخر عند الوصول الى اليونان بالنسبة للذاهبين بحرا، او الى تركيا للذاهبين في البر، حيث يجري الانتقال الى بلغاريا عبر الجبال ومنها الى المانيا وغيرها. ولا توجد ارقام محددة لعدد الشبان الفلسطينيين، الذين غالبيتهم بعمر 16 و17 سنة، ممن تم تهريبهم بهذه الطريقة وان كان هناك من يتحدث عن بضعة آلاف، كما ليس من معلومات مؤكدة عن الجهة التي تمول مثل هذه العمليات المكلفة، في ضوء تكتم ذوي الشبان المغادرين تحسبا لاعتقالهم حيث هم.
وضمن شروط العملية ان يتوافر للشباب المعني الاتصال هاتفيا بذويه، فور وصوله الى محطة الاستقرار في عاصمة من العواصم الاوروبية، ويقول بعض هؤلاء ان البحث عن فرصة عمل هو الهدف الاساسي لركوب ابنائهم هذه المغامرة. وتوقفت مصادر فلسطينية مسؤولة هنا، امام هذا القبول الاوروبي غير المسبوق للمهاجرين الفلسطينيين على هذا النحو اللافت.
المصادر توقفت ايضا امام سهولة تهريب الشبان الفلسطينيين برا عبر سورية، وبحرا عبر اليونان وما يمكن ان توفره هذه الخطوط المفتوحة من مجالات لحركة العناصر العربية المتطرفة من العراق واليه ومن لبنان واليه، مع التأكيد على وجود بصمة اسرائيلية وراء عمليات التهريب.