بيروت ـ أحمد منصور
كشف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن بعض وقائع اللقاء الذي عقده مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان في بيروت، وقال انه رد على مطالبة فيلتمان له بدعم المحكمة الدولية بالقول: اذا كنتم تريدون محاربة ايران، فلماذا لا تحاربونها على أرضها، أو في العراق، ولماذا تصرون على محاربتها في لبنان، مما قد يؤدي الى تدمير هذا البلد؟!
وقال جنبلاط في لقاء سياسي حاشد في بلدة عانوت في اقليم الخروب، انه اختلف وديا مع فيلتمان على هذا الموضوع وغيره. واعتبر جنبلاط ان العدالة والاستقرار متكاملان ولا عدالة من دون استقرار ولا استقرار بلا عدالة.
وتابع جنبلاط: اننا لا نريد المحكمة الدولية سببا لفتنة أو دمارا للبنان، معتبرا ان موضوع شهود الزور يعالج بالسياسة، داعيا الى معالجة هذا الموضوع بشكل هادئ، متمنيا ألا يكون الاستحقاق بعد غد بالتصويت، لافتا الى ان التصويت لا يحل المشاكل، منبها الى انه قد يجرنا الى مأزق كبير ويدخلنا في أزمة وزارية، محذرا من ان حادثة مجدل عنجر الخطيرة قد تتكرر في ظل الاحتقان المتصاعد والجو المذهبي، داعيا أبناء الجبل اذا ما استفحلت الفتنة الى البقاء على الحياد، مشددا على «اهمية وضرورة التضامن فيما بيننا للتأكيد على الحوار ودور الدولة، وألا يجرنا أحد الى فتنة لا نريدها».
وقال جنبلاط خلال لقاء سياسي حاشد في بلدة عانوت في اقليم الخروب (قضاء الشوف) ضم مختلف القوى السياسية والاحزاب في قوى 8 و14 آذار: نعيش اليوم اذا صح التعبير تحت سيف مصلت وبند واحد هو المحكمة والقرار الاتهامي، هذا هو الحديث، حديث الساعة. وكي أوضح موقفي قلت وأصر على انه لابد من عدالة مرهونة بالاستقرار، قلت عدالة واستقرار، الاثنان متحدان بعضهما مع البعض، لا عدالة مجردة من الاستقرار ولا استقرار دون عدالة، هذا هو شعاري، وتابع النائب جنبلاط: طبعا اختلفنا وديا على هذا الموضوع وعلى غيره من المواضيع.
وتطرق الى موضوع شهود الزور فقال: قضية شهود الزور، فقط للتذكير بالتاريخ، الشيخ سعد الحريري وحرصا منه على العلاقات المميزة التاريخية مع سورية قال ان هناك بعضا من شهود الزور أغفلوا اللبنانيين أو زرعوا الفتنة والحقد بين الشعب اللبناني والشعب السوري، وبين لبنان وسورية. ونحن سايرناه أو بالاحرى أيدناه في هذا الموضوع، فلنر اذا كان هناك بالفعل شهود زور أم لا؟ وشخصيا ماذا كان الموضوع مجلس عدلي أو غير مجلس عدلي، هذا الموضوع يعالج بالسياسة.