«المردة» والمعارضة: بذل الوزير يوسف سعادة (ممثل «المردة» في الحكومة) جهودا ليوضح طبيعة تصويته غير السياسي الى جانب فريق الحكومة في موضوع «عقد شركة سوكلين» وتغريده خارج سرب وزراء المعارضة. ومعلوم ان النائب سليمان فرنجية كان تلقى انتقادات تدور بين الهمس والعلن حول أدائه السياسي ومحاولته في الفترة الأخيرة انتزاع مساحات وهوامش تدل على وجود حسابات أخرى، فيظهر أخيرا انه مهتم بصورته كمرشح جدي للرئاسة المقبلة، وهو أمر يفرض عليه - كما يعتقد - أسلوبا مختلفا في مقاربة بعض الملفات، فيبدو في الظاهر أقل حماسا. ولوحظ ان الوزير سعادة كان الأوضح بين وزراء المعارضة في دعوته أمس الى حسم قضية ملف شهود الزور ولو تطلب الأمر اللجوء الى التصويت.
مخاطبة حسب الأصول: اقترح وزير الدولة عدنان السيد حسين أن يكون الرد على موقف رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري «من منطلق واقعي وفي إطار الحرص على العلاقات بين البلدين، وألا تشهد البلاد تجاذبات لبنانية - سورية»، معتبرا أنه «باستطاعة رئيس الحكومة (سعد الحريري) ان يخاطب نظيره السوري حسب الأصول.
وفي تفسير هذا الرأي، اقترح مصدر وزاري ان يبادر لبنان وعبر سفارته في دمشق الى ابلاغ المسؤولين السوريين رسالة احتجاج على موقف رئيس الحكومة السورية الذي يعد تدخلا في شؤون لبنان الداخلية.
حرب «القوات» - الضاهر مستمرة: تستمر فصول الحرب المفتوحة قضائيا وإعلاميا بين القوات اللبنانية ورئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر على خلفية النزاع القضائي القائم بينهما على ملكية المؤسسة.
وفي حين رفض رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع التعليق على المواقف التي أدرجها الضاهر خلال المقابلة التي أجريت معه عبر برنامج «كلام الناس»، قال ان «القضية قانونية قضائية بامتياز وقمنا بما يجب القيام به في القضاء، وأي شيء يحصل خارجه مضيعة للوقت ومجرد ذر للرماد في العيون، ومن لديه شيء يقوله فليذهب الى القضاء».
وصدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية بيانا جاء فيه ان «استبدال الضاهر جلسات الاستماع والاستجواب أمام قضاة التحقيق والمحاكم بحلقات تلفزيونية (مونولوج) بوجود طرف واحد فقط، لهو خير دليل على فقدان الطرف الآخر أية قرائن أو أدلة أو مستندات فعلية تثبت وجهة نظره».