بيروت ـ اتحاد درويش
شدد وزير الدولة وعضو «اللقاء الديموقراطي» وائل ابوفاعور على أهمية التوافق العربي – العربي وتحديدا السعودي – السوري وانعكاسه على لبنان لناحية عودة أجواء التهدئة على الساحة الداخلية اللبنانية. معربا عن اعتقاده أن القمة السعودية – السورية التي انعقدت أخيرا في الرياض قد أعادت تجديد الوفاق العربي حول لبنان وإن كانت القمة قد تجاوزت بنجاح الاختبار العراقي وعادت الأمور الى مسارها الطبيعي بين المملكة العربية السعودية وسورية، لافتا الى ان هذا الأمر سينعكس إيجابا على لبنان، ورأى ان مجرد حصول اللقاء بين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الأسد قد ساهم في عودة أجواء التهدئة للبنان وفتح قنوات الاتصال السياسي داخليا.
وأكد الوزير ابوفاعور في حديث لـ «الأنباء» أن التوافق العربي – العربي وتحديدا السعودي – السوري هو ضمانة للبنان وضمانة للمصالح العربية وللتفاهم في أكثر من ساحة في العراق ولبنان وفلسطين، مشيرا الى ان هذا التفاهم هو مطلب لكل هذه المواقع العربية التي يمكن ان تستفيد من وجود هذا التفاهم العربي خاصة إذا ما تم توسيعه ليشمل دولا أخرى يمكن ان تنضم وتشارك في هذا الجهد العربي على ثوابت واضحة تم الاتفاق عليها بين السعودية وسورية.
وردا على سؤال حول ما تردد ان الملك السعودي قد طلب تأجيل طرح قضية القرار الاتهامي الى مارس المقبل في قمة الرياض الأخيرة وهل بإمكان السعودية ان تقدم على خطوة فيما خص المحكمة تعارضها فيها الولايات المتحدة الأميركية أجاب الوزير ابوفاعور ان المطروح ليس انهاء المحكمة بل المطلوب عدم تسييسها وعدم استخدامها من قبل أي طرف إقليمي أو دولي للطعن في أي طرف داخلي في لبنان، وهذا محط موافقة السعودية وسورية وكل الأطراف اللبنانية، للأسف دخلنا في منطقة اشتباك إقليمي ودولي، وربما هناك أطراف تريد ان تستغل موضوع المحكمة في سياق مقايضات أو ابتزاز أو ضغط إقليمي ما.
وعن اعتبار حزب الله ان القرار الظني سيطاله وان المحكمة الدولية هي سيف مصلت فوق رأس المقاومة للنيل منها قال الوزير ابوفاعور: إذا كان هناك من يريد ان يسيس المحكمة ويستغلها في سياق تعاطيه مع حزب الله على قاعدة جعل المحكمة سيف مصلتا فوق رأس المقاومة، فإن الرئيس سعد الحريري ليس في هذا المناخ وليس له جدول أعمال خفي في استغلال المحكمة أو الاستفادة منه، بل على العكس لديه مطلب موضوعي في مسألة اغتيال والده والاغتيالات التي حصلت وله منطقه في هذا الأمر. معربا عن اعتقاده ان الرئيس الحريري لا يريد استغلال وضع المحكمة في مواجهة المقاومة وأيضا من جهة أخرى يجب ألا توضع المقاومة بمواجهة المحكمة، مشيرا الى ان هناك لعبة أكبر منا وحسابات دولية أكبر منا تريد الاستفادة من المحكمة في تصفية حسابات ربما داخلية في لبنان مع أطراف لبنانية، جازما بأن الرئيس سعد الحريري ليس في هذا الوارد ولا في هذا المناخ. مشيرا الى ان المملكة العربية السعودية ليست في هذا الوارد أيضا وليس في هذا المناخ كما سورية أيضا ليست في هذا الوارد وفي هذا المناخ.