تواصلت في إسرائيل تفاعلات تأكيد خبرائها لصحة أقوال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بشأن اعتراض بث طائرات التجسس الإسرائيلية الذي أدى إلى نصب كمين لفرقة الكومانــدوز البحري في بلدة الأنصارية بجنوب لبنان في العام 1997 وقال والد أحد الجنود القتلى إنه لم يتوقع معرفة حقيقة ما جرى من الجيش الإسرائيلي وإنما من جانب حزب الله.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن نحشون طافي والد الجندي راز الذي قتل في الكمين قوله «إنني أكرر القول منذ 13 عاما إن الحقيقة لن نعرفها من جيشنا وإنما من جانب العدو».
وأضاف طافي إنه في أعقاب النشر عن استنتاجات الخبراء الإسرائيليين في يديعوت أحرونوت أمس اتصلت ضابطة في الجيش الإسرائيلي مع عائلات الجنود القتلى «وقالت لنا ان الجيش الإسرائيلي لم يؤكد بعد استنتاجات الخبراء بصورة رسمية».
وقال مجيد دغش وهو والد طبيب فرقة الكوماندوز د.ماهر دغش الذي قتل في الكمين «خسارة أن من أرسل الجنود لم يعرف أن نصر الله يتنصت على البث. لقد كان هذا إهمالا».
كذلك قالت شوش شميئيل والدة الجندي يانيف شميئيل إنه «كان واضحا منذ البداية أن هذا إخفاق من جانبنا».
وقارن خبراء إسرائيليون الصور التي استعرضها نصر الله خلال المؤتمر الصحافي مع الصور التي وصلت إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية في الفترة نفسها التي تحدث عنها نصر الله وتوصلوا إلى استنتاج أن أقوال أمين عام حزب الله كانت صحيحة.
وقالت «يديعوت أحرونوت» ان هذا الاستنتاج يعني ان «كارثة الكوماندوز البحري وقعت نتيجة تسرب معلومات عسكرية سرية ووصولها إلى حزب الله، وذلك خلافا لاستنتاجات اللجنة التي ترأسها اللواء غابي أوفير التي حققت في الحادث واستنتجت أن الحديث يدور عن كمائن عفوية نصبها حزب الله في مواقع مختلفة».