عواصم ـ هدى العبود والوكالات
اتهمت صحيفة تشرين الحكومية السورية الولايات المتحدة الأميركية بالعمل «على تقويض استقرار المنطقة برمتها من فلسطين إلى لبنان والعراق واليمن والسودان وامتدادا إلى أفغانستان، وذلك في إطار إنجاز برنامج لاتزال تعتقد صلاحيته وإمكانية تحقيقه، وهو ما عرف ومازال يعرف باسم الشرق الأوسط الجديد «وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس «من هنا يمكن فهم محاولات الخارجية الأميركية البائسة واليائسة في توزيع الاتهامات هنا وهناك حول تسليح حزب الله، معيدة إلى الأذهان الحملة الإعلامية القديمة، التي رمت إلى إظهار المقاومة في لبنان وكأنها خصم داخلي لبناني».
أسلحة هجومية
ووجهت الصحيفة السورية تساؤلا للإدارة الأميركية «إذا كنتم تتحدثون عن السلام في المنطقة، فلماذا كل هذه الأسلحة الهجومية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي والسوري وحتى شعوب دول الخليج العربي وإيران؟ واعتبرت افتتاحية تشرين أن «خلطا في المفاهيم لاتزال تعاني منه السياسات الأميركية الخاصة بالمنطقة، وسبب ذلك هو أنها لاتزال تنظر إليها بكل ما فيها من عرب ومسلمين من خلال منظار إسرائيلي بحت، رغم خطابات أوباما القديمة التي تحدثت عن رؤية جديدة لم تتجاوز حتى اللحظة حدود الغرفة البيضاوية، بينما خارجية أميركا لاتزال تتطلع إلى حلم الفوضى في المنطقة بعقول بعض دعاتها ومسؤوليها، الذين سقطت أحلامهم حتى الشخصية في تقسيم المنطقة إلى عشرات الكيانات خدمة لإسرائيل.
في المقابل، نفت الولايات المتحدة الاتهامات بالتدخل في عمل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وجددت دعمها لها.
الضغط
وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي في بيان صحافي ان المحكمة أنشئت بناء على طلب تقدمت به الحكومة اللبنانية للأمم المتحدة مشددا على ان الادارة الأميركية لا تمارس أي ضغط على عمل المحكمة.
وحول ما نشر في وسائل الإعلام عن ديبلوماسيين أوروبيين بخصوص ممارسة الولايات المتحدة الضغوط على عمل المحكمة أوضح كراولي «لم ولن نسعى الى التأثير على عمل المحكمة».
وأكد مجددا الموقف الأميركي ازاء منح المحكمة إطارها الزمني الخاص لممارسة عملها دون تدخل أجنبي معتبرا أن التدخل في عمل المحكمة لا يخدم مصالح الشعب اللبناني.