بيروت ـ ناجي يونس
اكد نائب سابق عضو في قوى 14 آذار لـ «الأنباء» قناعته بادراك حزب الله ان القرار الاتهامي سيورط عناصر من صفوفه وان الغرب يمارس الضغوط على المحكمة الخاصة بلبنان للتسريع باصدار القرار.
واضاف لقد افضت زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان الى التأكيد على ان هذا البلد ساحة للسياسات الايرانية، مؤكدا ان «حزب الله يعمل للدفاع عن نفسه بأي ثمن وهو يراقب التطورات الخارجية العربية والاقليمية والدولية، في حين يظهر ان لبنان حظي اخيرا بمظلة حماية كبيرة جدا، عربيا ودوليا، مما يمنع اي انقلاب بأي شكل من الاشكال، او اغراق الساحة اللبنانية بالحرب الداخلية او الفوضى الشاملة فهناك الفصل السابع الذي سينطلق منه مجلس الامن في اي تعامل مع مجريات الاحداث على الساحة اللبنانية».
وفي رأيه ان «حزب الله لا يريد انسحاب قوات اليونيفيل الأممية من الجنوب رغم الخلاف المتوقع مع مجلس الامن لئلا تزول الحماية الدولية للجنوب وبالتالي للحزب، ومن هنا فان حزب الله سيدخل لبنان تحت وطأة التصعيد والضغوط لكن يبقى الرئيس ميشال سليمان قادرا على تأجيل المشكلة داخل مجلس الوزراء قبل ان تحين ساعة الصفر ويجن جنون من يعنيهم قرار الاتهام الدولي».
الانسحاب من جلسة الحكومة
وفي تقديره ان «رئيس الحكومة سعد الحريري لن يتيح لحزب الله ان يحصل على مبتغاه من مجلسي الوزراء او النواب حيث انه سينسحب من اي جلسة وزارية قد يطرح فيها التصويت، ولن تشارك الحكومة في اي جلسة نيابية تصب في خانة سياسات الحزب فكيف سيتاح التشريع بغياب الحكومة؟، بالتالي فان الازمة السياسية مفتوحة على كل الابعاد وهي قد تبلغ اعلى درجات التأزم والتعقيد وصولا الى اسقاط الحكومة فقد ينسحب وزراء 8 آذار منها وقد تمارس ضغوط على الحريري ليستقيل بينها ما يمكن حصده من السعودية».
تصريف أعمال
ويضيف «الا ان الحريري سيعاد تكليفه والاكثر ترجيحا انه لن يتمكن من تشكيل حكومة جديدة بالتالي فانه سيبقى رئيسا مكلفا ويصرف الاعمال في الوقت نفسه مع ان الخطأ الاكبر الذي ارتكبه الحريري كان في ترؤسه الحكومة من الاساس، اما سليمان والنائب وليد جنبلاط فهما محشوران جدا الا انهما مرتاحان من ناحية ثانية، لان مسار الامور لن يصل الى التصويت الوزاري او النيابي، وهما يدركان ان للبعض مصلحة في ان تتفكك اوصال الدولة وهو ما بدأ يحصل فعليا وما سيكمل تباعا وما سيزداد استفحالا بقدر ما ستتطور هذه الازمة».