المعارضة وسليمان: استغربت مصادر قيادية في المعارضة عدم تأجيل رئيس الجمهورية جلسة الحوار، وهو الذي أسهم بفاعلية في إلغاء جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، كما كان قد سبق له أن أجل عقد جلسة الحوار من 19 اكتوبر إلى 4 نوفمبر، ولفتت هذه المصادر إلى أن «هذا الأمر يتلاقى مع ما رشح من أن رئيس الجمهورية يرغب في الوصول إلى توافق في ملف شهود الزور ولا يرغب في الوصول إلى التصويت كي لا يحرج رئيس الحكومة».
بري: اللافت ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ميز موقفه عن باقي حلفائه، مشيعا ان حضوره اجتماع بعبدا حصل بصفته رئيسا لمجلس النواب وليس ركنا بارزا في قوى الثامن من آذار، وهو تجاوب مع رغبة رئيس الجمهورية بالحضور بعد ان كان أصر على حضوره، وابلغه انه لو لم يحضر لما كان سمح حتى بالتقاط صور للجلسة.
رسالة المعارضة: غياب المعارضة عن حضور الجلسة أثار تساؤلات عن الرسالة الحقيقية التي تقف وراءه، وتميل أوساط سياسية في 14 آذار الى اعتبار ان حزب الله أراد عبر هذا الغياب ليس الاحتجاج على تأخير واهمال ملف «شهود الزور»، انما ابعاد موضوع سلاح المقاومة عن أي حوار داخلي في ظل دعم واشنطن للمحكمة الدولية التي يرى فيها الحزب انها سلاح يتم إشهاره لتطبيق القرار 1559 الداعي لنزع سلاح الميليشيات.
سلاح المقاومة: تعتبر أوساط بارزة في المعارضة ان الظرف أصبح غير ملائم لمواصلة الخوض في الاستراتيجية الدفاعية، في وقت بات واضحا ان أصل وجود حزب الله وجوهر خيار المقاومة هما موضع استهداف مباشر من قرار ظني يراد له ان يحقق ما عجزت عنه حرب يوليو. وترى الأوساط ان المطلوب اضفاء حيوية ورشاقة سياسية على هيئة الحوار، بحيث تكون قادرة على مواكبة تحديات المرحلة الحالية والتصدي للمخاطر الحقيقية التي تتهدد لبنان والمتأتية عما يعد له في مطابخ لاهاي من وجبة مسمومة، أما بالنسبة للاستمرار في الإيحاء بان المشكلة تكمن في سلاح المقاومة، وبالتالي الاستغراق في نقاش عبثي حوله في هذا الظرف الدقيق، فإنما يشكلان هروبا من المواجهة الأصلية وتحويرا للخطر الحقيقي.
الحريري: لدى دخول رئيس الحكومة سعد الحريري الى قصر بعبدا، قيل له: «هل هذا نصف اجتماع؟»، فرد بوجه متجهم «هذه جلسة كاملة ومن لم يحضر هو الخاسر».
تغريد خارج السرب: غرد بري خارج سرب المقاطعة وعندما سئل عن الظاهرة الجديدة قال: «المعارضة أحبت التضامن مع الاستاذ وليد جنبلاط وانا حضرت».
اتصالات: أفادت معلومات بأن معظم المقاطعين لجلسة الحوار باستثناء العماد ميشال عون اتصلوا بالرئيس سليمان وأبلغوه انهم يقاطعون هذه الجلسة تحديدا وليس الحوار بشكل عام تعبيرا عن رفضهم ارجاء بت ملف شهود الزور في مجلس الوزراء.