بيروت ـ أحمد منصور
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير ونائب حزب البعث العربي الاشتراكي قاسم هاشم ان الكلام الاسرائيلي عن الاستعداد للانسحاب من الشطر الشمالي من بلدة الغجر الحدودية ما هو إلا مناورة إعلامية، مشيرا الى انها ليست المرة الأولى التي يطلق قادة العدو الاسرائيلي مثل هذا الكلام، معتبرا انه استباقي لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701، مؤكدا ان الانسحاب من الغجر لا يحتاج الى مقدمات ولا إعلانات بل هو ملزم للاسرائيليين وفق القرارات الدولية على اعتبار ان هذه الأرض احتلت في العام 67. وقال هاشم في تصريح لـ «الأنباء»: «منذ 4 سنوات، ولحظة إعلان هذا القرار وحتى اليوم أعلن قادة العدو مرات عدة عن نيتهم الانسحاب من الغجر، وعندما أعلن رئيس حكومة العدو هذا الكلام قبل زيارته للولايات المتحدة الأميركية كانت كبالون اختبار ومناورة إعلامية للتغطية على الجرائم التي ترتكبها اسرائيل.
وأضاف هاشم: «ان المسؤولية لا تقع على عاتق العدو الإسرائيلي بقدر ما تقع على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي تخلى عن التزاماته، ومازال على سياسته سياسة المعايير المزدوجة تجاه القضايا والحقوق العربية وإغفال حق العرب في استعادة أرضهم، وإدارة الظهر لكل الارتكابات والانتهاكات الاسرائيلية.
من جهة أخرى اعتبر هاشم ان إعداد العدة لقرار اتهامي لا يهدف الى الوصول الى الحقيقة، انما استغلال واستثمار للمحكمة الدولية وقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهدف الاقتصاص من نهج وخيار المقاومة في لبنان، وتعويضا للعدو الاسرائيلي لتكون المحكمة الآلية الجديدة للحرب واستكمالا للحرب التي شنت على لبنان في العام 2006. وتابع «ان المفتاح لحماية لبنان ولدرء الأخطار المحدقة به ولوضع حد للتدخلات ولمحاولات رميه في أتون الفتن، هو في وعي وحكمة اللبنانيين ومعرفتهم كيفية صياغة موقف متفاهم عليه لمواجهة هذه الأخطار.