اكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ان امن واستقرار العراق ولبنان مهمان بالنسبة لأمن واستقرار سورية.
جاء ذلك في تصريحات صحافية نشرت أمس تعليقا على تصريحات منسوبة للمتحدث باسم البيت الابيض التي قال فيها ان «واشنطن غير مستعدة للتخلي عن مصالحها في العراق ولبنان حتى تعجب بها سورية». وقالت شعبان ان «هذا الكلام يبرهن على ان ما يريدونه في لبنان والعراق هو لخدمة مصالحهم هم وبغض النظر عن مصالح شعوب هذه المنطقة ولكن سورية لا تسعى للاعجاب من احد وهي لاعب اقليمي مهم». وحول موقف الحكومة السورية من اتفاقية الشراكة السورية ـ الاوروبية قالت شعبان ان «الجانب السوري اوضح ان الشراكة التي تعني سورية هي التي تحقق لنا مصالحنا وتدفع اقتصادنا للامام ولا نريد ان ندفع ثمن الشراكة من قوت مواطنينا ومستوى معيشتهم وهذا سبب تأجيل توقيع اتفاقية الشراكة بشكل نهائي حتى نتأكد انها تلبي مصالحنا». وفيما يتعلق بالعملية السلمية اوضحت ان الجانب السوري مهتم دوما بتوضيح موقفه من عملية السلام وشرح اسباب التعطيل وقالت ان «سورية تريد السلام فقط ان كان الطرف الاخر راغبا وقادرا على صنع السلام».
وتحدثت عن زيارة الرئيس السوري الى بلغاريا ورومانيا قبل ايام وقالت ان رؤية الربط بين منطقة البحار الخمسة وهذا الجانب من اوروبا تعزز من عوامل الامن والاستقرار في المنطقة مشيرة الى ان هذه الرؤية مرجحة للتوسع شمالا نحو دول اوروبا التي يمر بها نهر الدانوب.
ورأت شعبان ان هذه الرؤية التي تفرد بها الرئيس الاسد تلقى تشجيعا من قادة البلدان التي يزورها مضيفة ان هذه الرؤية بدأ الرئيس الاسد العمل على انضاجها مع تركيا والاردن ولبنان والعراق وايران وامتدادات المنطقة نحو جنوب وشمال البحر الاسود وهي تلقى دعما ثقافيا واقتصاديا وسياسيا وحضاريا من هذه الدول التي يزورها ما يكسب دور سورية اهمية ابعد من الاهمية الاقليمية.