ماذا عن مصير جلسة الحوار التي حدد سقفها الزمني قبل 22 نوفمبر الجاري؟ مصادر رسمية ترى ان طاولة الحوار في مهب رياح شهود الزور، فإذا تحقق تقدم على جبهة الشهود يمكن القول بإمكانية انعقاد الهيئة مرة جديدة مع تغيير حتمي بأولوياتها، واذا ظل ملف الشهود بعيدا عن طاولة مجلس الوزراء، فإن المعارضة ستبقى بعيدة عن طاولة الحوار بكل أركانها، بمن فيهم الرئيس بري الذي لن يستطيع الاستمرار في موقفه «المعتدل» عندما يصل الخلاف الى درجة الحسم. في المقابل، رأت مصادر حكومية وأخرى في الأكثرية ان خطوة المعارضة بمقاطعة اجتماع هيئة الحوار الوطني شكلت خرقا لاتفاق الدوحة وانتهاكا لقرارات القمة الثلاثية التي انعقدت في قصر بعبدا في 30 يوليو الماضي بين الرئيس سليمان وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الاسد الذين اتفقوا على أهمية استمرار الحوار بين الطرفين اللبنانيين، الأمر الذي يفرض على راعي الحل في لبنان أي سورية والسعودية ان يتحركا في اتجاه المعارضين والطلب اليهم احترام ما توصلت اليه القمة الثلاثية.
حلقة وصل: تساءلت مصادر مطلعة على النشاط الذي بذله كل من النائب وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان لتمرير جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، عما اذا كان الرئيس بري سينضم اليهما ليشكلوا حلقة وصل بين ضفتي 8 و14 آذار، وبالأخص بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله.
الخطوط مقطوعة: مضى أكثر من شهر على تجميد التواصل بين الرئيس سعد الحريري والقيادة السورية، ولا تلوح في الأفق بوادر لإزالته رغم الرسائل الايجابية التي بعث بها كل منهما الى الآخر، عبر مواقف معلنة وفي مناسبات مختلفة. ولم تعد الحرارة الى خط الهاتف بين مدير مكتب الحريري نادر الحريري والوزيرة السابقة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد، وهما اللذان اعتادا التحدث مرة أو مرتين في الأسبوع على الأقل، كذلك توقفت زيارات رئيس جهاز فرع المعلومات العقيد وسام الحسن لمكتب رئيس فرع أمن دمشق وريف دمشق، اللواء الركن رستم غزالي وهما اللذان توليا تنسيق زيارات الرئيس الحريري لدمشق وتبادل المعلومات الخاصة بنشاط «الموساد» في المنطقة، وخصوصا في لبنان وسورية.
صفير ليس مسؤولا عن اللقاء المسيحي: لم يتجاوب البطريرك صفير مع الدعوات التي وجهت اليه كي يضمن عظة قداس الأحد الماضي ردا على منتقدي اللقاء المسيحي الذي عقد في بكركي، الا ان امتناع البطريرك عن الرد على المنتقدين لا يلغي ملاحظة الذين التقوه بعد القداس وخلال الأيام الماضية استغرابه للانتقادات التي صدرت بعد اللقاء.
وينقل قريبون من البطريرك عنه قوله انه لم يدع الى الاجتماع المسيحي الموسع، ولا هو حدد الشخصيات المشاركة فيه، علما ان من بين المشاركين من لم ينتم الى قوى 14 آذار ويعتبر نفسه من المستقلين، وبالتالي لا يجوز اعتبار البطريرك مسؤولا عن نوعية المشاركين ولا عن مواقفهم السابقة والحالية أو المقبلة، علما ان وجود الغالبية من المشاركين من قوى 14 آذار لا يوجب على بكركي الاعتذار عن عدم استقبالهم، أو وضع شروط عليهم للحضور الى الصرح البطريركي المفتوح للموارنة خصوصا، ولجميع المسيحيين واللبنانيين عموما، والصرح لم يقفل بابه في وجه أحد، ويضيف هؤلاء ان الاعتراضات التي صدرت كانت في معظمها على هويات الحاضرين وانتماءاتهم السياسية، ولم تتناول جوهر ما ورد في البيان النداء الذي انطلق من الورقة التي تقدمت بها الكنيسة المارونية أمام سينودس كنائس الشرق الأوسط الذي التأم في روما الشهر الماضي حول «الرابط العضوي» بين مصير المسيحيين في المنطقة وعملية السلام.
لقاءات سرية: بعد حادثة العيادة النسائية في الضاحية مع محققين دوليين، اعتمد مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار لقاءات المحققين مع أطباء ومهندسين ونقابيين لبنانيين سرا ودون اعلان.