يقول زوار دمشق ان المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان اتصل مؤخرا بنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وتمنى عليه المساهمة في معالجة مشكلة تشكيل الحكومة العراقية، فاستغرب المقداد الطلب لأنه جاء مترافقا مع الحملة الأميركية المستجدة على سورية، وفهم من فحوى الاتصال ان فيلتمان طمأن المقداد بما معناه «ان ما يقال في الإعلام غير ذي بال ولا يجب ان يتوقف عنده المعنيون بمعالجة الملفات، وان واشنطن لا تمانع عمليا في دور سوري ـ سعودي لإيجاد الحل المناسب للأزمة القائمة في بيروت، مادامت المعالجة تشمل التدخل السوري في حل الأزمة العراقية أيضا». وبحسب زوار دمشق، فإن الانعكاس الإيجابي للتسوية العراقية على لبنان ظهر في «التواطؤ الضمني» في بيروت خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء على تأجيل البت بموضوع شهود الزور، حيث تبين ان قيادة حزب الله كانت في جو جديد وجدي على خط الرياض ـ دمشق، لكنها لم تترجم ذلك في الإعلام إلا بعد كلام السيد نصرالله في «يوم الشهيد».