بيروت ـ منصور شعبان
غادر البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير صباح امس الى الفاتيكان في زيارة تستمر اسبوعا يشارك خلالها في ترقية كرادلة جدد وكان في وداعه في المطار وزيرة الدولة منى عفيش ممثلة رئيس الجمهورية والمطرانان بولس مطر وسمير مظلوم.
وقبيل مغادرته وبخصوص عيد الأضحى المبارك هنأ صفير المسلمين بهذا العيد وقال نسأل الله ان يوفقهم في مساعيهم الخيرة.
وعما اذا كانت هناك رسالة معايدة الى السيد حسن نصرالله في هذه المناسبة لترطيب الأجواء بينهما، قال الأجواء كما اعتقد ليست ملبدة انما هي اجواء عادية، نسأل الله ان يوفق جميع الناس وان يعيده عليهم عيدا مباركا.
وحول ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن وجوب ترطيب الخطاب السياسي ودعم مساعي الرئيس سليمان والأشقاء العرب لاسيما السعوديين والسوريين منهم لحل ما يشهده لبنان حاليا من ازمات علق صفير قائلا: نحن مع كل ما يهدئ الخطابات التي تلقى في هذه الايام، وان يعيش الناس مع بعضهم البعض بمظاهر الاحترام وان يعرفوا انهم اخوة في المواطنية. وبخصوص موقفه الداعم للمحكمة ولو ادى ذلك الى تداعيات قال البطريرك الماروني: نحن قلنا ان المحكمة يجب ان تقوم بما عليها من واجب، وعندما يكون هناك جريمة يجب ان يقتص من الذي فعلها، وهذا معلوم لدى جميع الناس، وليس هذا شاذا.
وكان صفير التقى سفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي عشية سفره ونقل عنه القول لها: اذا سمحنا للمحكمة بعدم الاستمرار فهذا يعني اننا نعطي البراءة للمجرم ليستأنف القتل.
وفيما يتعلق بما بات يعرف بملف شهود الزور قال الشاهد الزور يجب ان يعاقب على فعلته وهذا شيء بديهي، لا ادري عبر من وانما هذا يعود الى الدولة. وعن إمكان قيامه بزيارة لإيران كما كان تردد سابقا قال: دعينا الى ايران، لكن الظروف لم تسمح لنا حتى الآن بتلبية هذه الدعوة، وعندما تحل هذه الظروف سنعلمكم بها. وردا على سؤال عن صحة معلومات حول عزمه الاستقالة اجاب: الاستقالة تأتي عندما يحين الوقت، ولم يطلب منا هذا الامر، ولسنا الآن في هذا الوارد.