في بعقلين الشوفية وليس بعيدا عن المختارة، عقد تيار التوحيد اللبناني الذي اصبح حزبا سياسيا برئاسة الوزير السابق وئام وهاب مؤتمره الاول في «مجمع بعقلين السياحي» المكان الذي طالما شهد اجتماعات الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي. وهنا يلاحظ الآتي:
هذا ثاني لقاء سياسي عام يعقده تيار وهاب في اقل من شهر، اللقاء الاول حصل في مدينة عاليه.
اطلالة تيار التوحيد تميزت بطابع تنظيمي «شبه عسكري» (انتشار اكثر من فصيل عسكري لتيار التوحيد ومن دون اسلحة ويلبسون الزي نفسه الذي يلبسه رجال حزب الله مع «القبعة الحمراء»، اضافة الى كشاف التوحيد).
تيار التوحيد يتقدم ويتوسع على الساحة الدرزية، في مراحله الاولى حصل بعض التوسع على حساب الحزب الديموقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال ارسلان، ومنذ عام يحصل هذا التوسع على حساب الحزب الاشتراكي، ويأكل من ارضه نتيجة التقلبات السياسية التي اخرجت رئيس الحزب الاشتراكي من تحالف 14 آذار واعادته الى سورية وحزب الله والتي اكدت على «صوابية» الخيار السياسي الذي التزمه وهاب بعد خروج سورية من لبنان في تأكيده على الدور الوطني للدروز، وعلى خطهم التاريخي في حماية «الثغور» والتحالف مع العمق السوري العربي، وهذا الموقف تحقق عليه اجماع القيادات والزعامات الدرزية، وهي في الواقع زعامتان مع فارق الحجم: وليد جنبلاط وطلال ارسلان، يضاف اليهما مشروع زعيم ثالث يحاول ان يخترف الواقع وان يحجز لنفسه موقعا متقدما في المعادلة الدرزية، وان يكون «قوة ثالثة» من خارج الواقع الذي ألفه الدروز على مر عقود وسنوات.