رغم انها ملزمة بموجب قرار مجلس الأمن 1701 بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية ورغم أنها لم تحدد موعدا للانسحاب، أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بموافقة اسرائيل مبدئيا على الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر اللبنانية والعودة الى جنوب الخط الأزرق للحدود بين الجانبين. وقال المكتب الصحافي للسكرتير العام في بيان الليلة قبل الماضية: ان انسحاب اسرائيل من قرية الغجر يعتبر «خطوة مهمة» للتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006.
وأكد البيان ان الأمم المتحدة تعتزم الاستمرار في العمل بصورة قريبة مع جميع الأطراف خلال الفترة المقبلة في سبيل عودة قرية الغجر.
كما قال متحدث باسم الأمم المتحدة: ان «الأمين العام يشيد بقرار حكومة اسرائيل الموافقة مبدئيا، على اقتراح الامم المتحدة بسحب الجيش الاسرائيلي من القسم الشمالي من الغجر واعادة انتشاره جنوب الخط الازرق».
كذلك رحبت الولايات المتحدة بقرار الحكومة الاسرائيلية وحثت كل من اسرائيل والأمم المتحدة على العمل لإنهاء تفاصيل تنفيذ هذا القرار.
وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الديبلوماسية العامة فيليب كراولي في بيان «ترحب الولايات المتحدة بإعلان الحكومة الأمنية في اسرائيل انها وافقت مبدئيا على الاقتراح الذي قدمه قائد قوة اليونيفيل الذي ينص على الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الاسرائيلية من الارض اللبنانية في وحول قرية الغجر».
ولفت كراولي الى ان «الولايات المتحدة تشجع اسرائيل والأمم المتحدة على انهاء التفاصيل التقنية الضرورية لتنفيذ هذا الاقتراح بسرعة وبالتالي حماية حقوق المدنيين المتضررين وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي يهدف الى وقف اطلاق نار دائم بين اسرائيل ولبنان».
وجاء القرار الاسرائيلي عشية مناقشة مجلس الامن لتقرير «بان كي مون» حول القرار 1701 أمس. وكان الخط الازرق الذي رسم بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو 2000 أدى الى شطر قرية الغجر الى قسمين، احدهما يقع في الاراضي اللبنانية والآخر يتبع الجولان السوري المحتل من قبل اسرائيل. وينص القرار 1701 على انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي من قرية الغجر اللبنانية المحتلة ومن باقي الأراضي اللبنانية التي تحتلها.