سأل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون القضاء خلال زيارة قام بها امس إلى زغرتا عن «الطريقة التي يتم التعامل بها مع العميد فايز كرم» القيادي في تيار عون والموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل، معتبرا ان «كرم ليس مذنبا».
ووفق ما نقلت عنه قناة الـ «otv» خلال جولته في زغرتا، قال: «أقبل بفتح تحقيق مالي بكل الحسابات المالية منذ العام 1943 لنرى من سيبقى واقفا فوق الغربال، والملفات التي اتهم بشأنها قد صدر حكم قضائي فيها كما أن الرئيس الهراوي حكم بسبب ادعاءاته، واليوم يستمر البعض بهذه الادعاءات وأنا لم أسرق الدولة بل الدولة اللبنانية هي التي سرقتني»، مؤكدا أن لن يشارك في جلسات الحوار والحكومة قبل بت ملف شهود الزور.هذا، وشدد عون على «العلاقة العائلية والجيدة مع تيار المردة برئاسة النائب سليمان فرنجية».
بدوره أكد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون، على «التحالف السياسي مع العماد عون وعلى العلاقة العائلية التي بنيت على مدى السنين»، معتبرا أن «ما قام به عون لم نستطع لا نحن ولا رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية استطاع القيام به».
ولفت فرنجية الى أن «الكثير من الناس راهنوا على ابعادنا سياسيا وعلى حصول تمايز»، مشيرا الى أننا «كنا نقول اننا لسنا نسخة طبق الاصل عن بعضنا ولكن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا»، معتبرا ان «التفاهم والكيمياء المشتركة تجمعنا، وهذا حلف أبدي وسرمدي سيستمر»، مشددا على أننا «لا نتخلى عن حلفائنا ولا عمن وقف الى جانبنا في الظروف الصعبة، وسنبقى الى جانب العماد عون بالمشروع السياسي الذي آمن به».
وشدد فرنجية على أنه «أحدا لا يتمنى الانفجار في البلد»، مؤكدا أنه «اذا كان هناك أشخاص لديهم نوايا طيبة للوصول الى حل فسنصل الى حل»، لافتا الى أن «هناك سباقا بين المساعي السورية ـ السعودية والسياسة الاميركية».
وقال: «نتمنى أن نفهم في الداخل أن من هو مع المحكمة فهو لا يريد الخير للبنان».
وأشار النائب فرنجية الى أنه «لا أحد يريد النزول الى الشارع»، لافتا الى أن «المناطق المسيحية لا تغير شيئا اذا نزلت الى الشارع، ولكن الحديث عن المشكل داخل الساحة المسيحية فلنرى من اين يأتي وكيف يتفاعل»، وقال: «في المراحل الماضية لم يكن يحكى عن أحداث أمنية ولم يتم الحديث عن مشاكل أمنية الا بوجود شخص معين، وهذا الشخص اذا كان يعمل سياسيا فلماذا لا يتكلم عن مشكلة سياسية، ونحن والتيار الوطني الحر قادرون على التفاعل والوجود سياسيا بينما السيطرة الامنية لغيرنا، المطلوب اليوم خلاف سني شيعي وليس مسيحيا، والبعض يتبرعون لخلق خلاف على الساحة المسيحية ونحن ضد اي خلاف وهناك دولة وجيش».
وعن المساعي السورية ـ السعودية، أكد فرنجية أنه «بقدر ما يتفقوا نرتاح».