بيروت ـ يوسف دياب
تقاسم فريقا 8 و14 آذار المقاعد الأربعة لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت مناصفة، بحيث حل مرشحا 14 آذار ناضر كسبار وسميح بشراوي في المركزين الأول والثاني ومرشح التيار الوطني الحر فادي بركات ثالثا ومرشح حركة أمل حسين زبيب رابعا، فيما حل مرشح 14 آذار ماجد فياض عضوا رديفا بفارق 73 صوتا عن زبيب،وكان أول الخاسرين المرشح طارق الخطيب المدعوم من المعارضة تليه مرشحة الحزب التقدمي الاشتراكي ندى تلحوق.
وبعد ساعتين من الاقتراع نال الفائزون ناضر كسبار (14 اذار) 1779 صوتا، سميح بشراوي (القوات اللبنانية) 1593، فادي بركات (التيار العوني) 1541، وحسين زبيب (حركة أمل) 1272 وماجد فياض (14 آذار حل رديفا) 1199 صوتا.
أما الخاسر الأول طارق الخطيب فنال 1135 صوتا تليه ندى تلحوق 1128 تليها مرشحة الثامن من آذار باسكال قزي بـ 777 صوتا.
عقب إعلان النتائج النهائية هنأ الفائزون بعضهم البعض وتلقوا التهاني من زملائهم المحامين والنقباء السابقين وأعضاء مجلس النقابة الآخرين.
وقد هتف محامو أمل لزميلهم حسين زبيب قائلين له «أبوعلي – أبوعلي» وحسين زبيب أصيل، باعتبار انها المرة الأولى التي يفوز فيها كعضو أصيل لأن المرتين السابقتين حل فيهما عضوا رديفا.
وقد توجه الفائزون بالشكر الى زملائهم وأكدوا انهم سيكونون يدا واحدة لخدمة النقابة والمحاماة بعيدا عن أي اعتبارات سياسية.
وعلى الرغم من اعطاء المرشحين الطابع النقابي والمهني للعملية الانتخابية، الا ان سير المعركة وحملات التجييش للتصويت لهذا المرشح أو ذاك أضفيا الصبغة السياسية على المعركة، وبدا المحامون المنتسبون للأحزاب والتيارات السياسية المنضون في فريقي 8 و14 آذار لا يدخرون جهدا إلا وبذلوه في سبيل استمالة المحامين المستقلين للتصويت لمرشحيهم الحزبيين في محاولة من كل فريق لتسجيل الفوز لصالحه وبالتالي استثمار هذا الفوز في المبارزة السياسية الدائرة خارج أروقة النقابة، سيما وان الكل يقر بأن نقابة المحامين تبقى أم النقابات ونتائج انتخاباتها هي الأكثر وقعا وتأثيرا في السياسة بالنظر للعدد الكبير من المحامين الذين ينتسبون اليها.
غير ان هذا الاصطفاف لم يؤد الى التزام كامل لا بلائحة 14 آذار ولا بلائحة 8 آذار بحيث لعبت العلاقات بين المحامين والمرشحين دورها، في حين لوحظ جليا ان محامي الحزب التقدمي الاشتراكي الذين تنضم مرشحتهم ندى تلحوق الى لائحة 14 آذار صوتوا لمرشح «أمل» حسين زبيب بدلا من مرشح 14 آذار الشيعي ماجد فياض، وفي وقت كان يسعى محامو التيار الوطني الحر الى صب أصواتهم لمرشحيهم فادي بركات وطارق الخطيب، وكانوا يهدفون بشكل أساسي لخرق لائحة 14 آذار بفادي بركات لعلمهم المسبق باستحالة فوز لائحة المعارضة بكاملها ونظرا للتأييد الواسع الذي يتمتع به مرشح القوات اللبنانية سميح بشراوي والمستقل المنتسب الى لائحة الموالاة ناظم كسبار، والحيثية القوية التي يتمتع بها المرشح ماجد فياض.