رفض مكتب التواصل، التابع لمكتب المحكمة الدولية في بيروت، التعليق على التقرير الذي بثته قناة «سي بي سي» الكندية عن أن ضابطا في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، بأن هناك أدلة قوية على تورط حزب الله في الاغتيال.
تفاصيل سرية
وأوضحت مديرة المكتب وجد رمضان لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا صلاحية للمكتب للتعليق على هذه التقارير وأن مكتب المدعي العام وحده هو المخول بالرد، لكنه ليس في الوارد حاليا، خاصة أنه لا أحد يعلم تفاصيل التحقيقات التي تبقى سرية إلا قاضي التحقيق نفسه».
من جهتها، اعتبرت أوساط حزب الله أن «ما ينشر في الصحف الأجنبية بين الحين والآخر يؤكد أن المحكمة الدولية مسيسة ولا تقوم بعملها كما يجب، مع كل ما يتم تسريبه من محاضر التحقيق». وقالت لـ «الشرق الأوسط»: «في النهاية، هذا التقرير الصحافي وما سواه لا يعنينا إطلاقا». وكانت قناة الـ «سي بي سي» الكندية قد بثت تقريرا مفصلا تناولت فيه ما قالت إنها معلومات ووثائق حصلت عليها من مصادر في الأمم المتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.
الحريري والتقرير
من جانبه علق رئيس الحكومة سعد الحريري في دردشة مع الصحافيين في السراي أمس، على الوثائقي الذي بثته قناة «cbc» الكندية، قائلا ردا على سؤال: «نحن لا نعلق على أي شيء لا يكون صادرا بشكل رسمي عن المحكمة الدولية، لكنني أرى أن التسريبات الإعلامية لا تخدم مجرى العدالة».
وحول ما ورد بشأن رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، قال الحريري: «العقيد الحسن كان ولايزال موضع ثقتي التامة».