لبنان يستقبل ويودع زعماء وقادة عرب وأجانب كبارا في مرحلة حرجة من تاريخه بمسعى للتخفيف من حدة الخطاب السياسي والعمل على عدم انزلاقه الى المجهول مع اقتراب صدور القرار الظني بالإضافة الى الرسائل السياسية التي تطلق من بلد الأرز.
فبعد شهور من الزيارة الكبيرة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى لبنان وجنوبه والتي أطلق فيها شعار «شكرا قطر»، وبعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني التاريخية الى لبنان وجنوبه أيضا والترحيب الذي لاقاه «خوش امديد»، يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة لبنان اليوم ولكن هذه المرة من الشمال وتحديدا عكار بما تمثله هذه المنطقة من ثقل سني بالإضافة الى وجود لبنانيين من اصول تركية في بلدة الكواشرة الشمالية.
وكشفت تقارير صحافية أن زيارة أردوغان الى لبنان ستتضمن برنامجا حافلا، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة، فضلا عن محادثات مع الرئيس الحريري في السراي الكبير، يعقبها مؤتمر صحافي، ثم يزور عكار في اليوم الأول، ويلتقي أهالي الكواشرة، ثم يفتتح مدرسة بمساعدة تركية. وفي اليوم الثاني، سيزور مدينة صيدا لافتتاح المركز الصحي التركي لمعالجة الحروق.