- جميل السيد: التقرير الكندي مخابراتي بامتياز وهدفه تسليط الضوء مجدداً على حزب الله
بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو تكتل «التغيير والاصلاح النائب زياد أسود، انه وعلى الرغم من ان تقرير محطة cbc الكندية حول امكانية ضلوع رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري غير بعيد عن المنطق، الا ان التساؤلات تبقى سيدة الموقف حول توقيت نشر التقرير وأبعاده، وما اذا كان العقيد الحسن نفسه يقف وراء التقرير المذكور ويشرف على تسويقه اعلاميا، وذلك بهدف تبييض صفحة المحكمة الدولية لانتزاع صفة التسييس عنها من خلال حمل الرأي العام اللبناني والدولي على القول ان اصبع الاتهام ليس موجها فقط الى «حزب الله» انما ايضا الى أحد أركان النظام الأمني الخاص بالرئيس الحريري.
ولفت النائب اسود في تصريح لـ «الأنباء» الى ان ما نشرته محطة cbc الكندية أكبر من مجرد تقرير وأبعد من مجرد اتهام لشخصية أمنية مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري، معربا عن مخاوفه من ان يكون التقرير عملية تزوير جديدة ينفذها العقيد الحسن بتوجيه من القيمين على مسار المحكمة الدولية وبغطاء سياسي مباشر من قبل جهات سياسية معينة، وذلك بهدف زعزعة تصدي المعارضة اللبنانية لاتهام المحكمة الدولية «حزب الله» بجريمة الاغتيال، مشيرا الى ان اختيار التقرير لاسم وسام الحسن ليكون موضع شبهة في عملية الاغتيال، ليس سوى لكونه عنصرا أساسيا من عناصر نشأة المحكمة الدولية والرجل الأمني المتهم من قبل المعارضة بفبركة شهود الزور وبتضليل التحقيقات، وأيضا لكونه الاكثر فعالية على خط المحكمة الدولية لجهة تواصله مع المحققين الدوليين، ناهيك عن امساكه بالمفاصل الأمنية لقوى 14 آذار، معتبرا ان التقرير ليس الكذبة الاولى التي يطلقها العقيد الحسن ولن تكون الاخيرة.
هذا واعتبر النائب اسود ان إصرار الرئيس الحريري على تجديد ثقته بالعقيد الحسن اثر نشر التقرير المذكور أعلاه، خير دليل على احاطته لهذا الاخير بالغطاء السياسي المطلوب لترتيب عملية التقرير المشار اليه وتسويقه عبر محطة الـ cbc، والا لما كان الرئيس الحريري دافع عن العقيد الحسن من خلال تجديده الثقة به، في وقت لم يبد فيه أي غيرة على «حزب الله» والمقاومة اثر ما نشرته مجلة «دير شبيغل» في تقرير مشابه، لافتا الى ان النظام الأمني الحالي الذي تم انشاؤه برؤوس أمنية متعددة في العام 2005 لخدمة فريق سياسي معين، بدأت تظهر هويته الحقيقية على المستويين السياسي والأمني وتنكشف على الملأ ارتكاباته التعسفية بحق اللبنانيين غير الموالين للحريرية السياسية والاقتصادية، وبالتالي يرى النائب أسود ان تقرير الـ cbc سيكون أحد عوامل سقوط هذا النظام الأمني اضافة الى العوامل الاخرى المتجسدة في عدم شرعية فرع المعلومات وبتوقيف الابرياء للتشفي من أخصام ما يسمى بقوى 14 آذار وفي مقدمتهم القيادي في التيار «الوطني الحر» العميد فايز كرم. (الموقوف بجرم التعامل مع إسرائيل).
بدوره رأى اللواء جميل السيد أن تقرير الـ «cbc» هو تقرير مخابراتي بامتياز سواء لجهة مكان صدوره أو مضمونه أو توقيته، معتبرا أن الغاية من تسريبه قبل صدور القرار الظني المرتقب هو تسليط الضوء مجددا على حزب الله من جهة، والإيحاء من جهة أخرى بأن العقيد وسام الحسن هو مشتبه به أيضا لتبرئته مسبقا من تهمة توريط حزب الله لكون الحسن وجهازه هما مصدر المعلومات عن الشبكة الخليوية في فرضية اتهام حزب الله كما كان الحسن أيضا من المصادر الرئيسية لاتهام سورية والضباط الأربعة بواسطة شهود الزور خلال الفترة الماضية.