*أردوغان الملم: نقل عن مصدر مشارك في لقاءات أردوغان مع الزعماء السياسيين اللبنانيين (الجميل، عون، السنيورة، ميقاتي، جنبلاط، جعجع، ووفد من حزب الله برئاسة محمد رعد) ان المسؤول التركي بدا ملما بأدق التفاصيل المتعلقة بالوضع اللبناني، لكنه لم يطرح مشروعا محددا، وهو ركز على ثلاثة أمور أساسية هي: ضرورة الاستمرار في حصر المأزق القائم ضمن الإطار السياسي بما لا يعطل عمل المؤسسات، والتشديد على محاذرة أي اهتزاز أمني، وعدم التشكيك في المحكمة الدولية قبل صدور القرار الظني، وحذر أردوغان من التقاهم من السياسيين في جناحه في فندق فينيسيا من مخاطر انزلاق لبنان الى الفوضى، مع إبداء حرصه على عدم المساس بالحزب كمقاومة، وان بلاده مع حمايتها، ولفتهم الى خطورة التداعيات السلبية التي ستلي القرار ويجري تسويقها وانه لا يؤيدها، كما لا يرى اين الفائدة في شل أعمال الحكومة وجلسات الحوار الوطني في بعبدا قبل صدور القرار الاتهامي.
*مدخل الحل: يشير مرجع لبناني إلى ان «الجانب التركي حرص على ذكر انه على تنسيق مستمر مع الجانب السوري في كل قضايا المنطقة، لاسيما الوضع في لبنان، وفي ذلك إشارة واضحة الى ان مدخل الحل في لبنان هو سورية.
*أمل فرنسي بالمسار (س – س): على رغم الترحيب الفرنسي بـ «أي محاولة لسحب فتيل الانفجار»، يشير مصدر فرنسي ديبلوماسي متابع للملف اللبناني إلى أن باريس لم يكن «لديها أمل كبير» بما يمكن أن يؤدي إليه مسار التفاوض بين دمشق والرياض وما بات يعرف بـ «س – س» لأسباب متعددة، أولها ضعف حلقة القرار السعودي بسبب الضباب القائم في أعلى هرم السلطة السياسية وضرورة أخذ أي اتفاق مقبل في الحساب لـ «توجهات الحقبة المقبلة»، والثاني ناتج من الحذر الذي يغلف المفاوضات نتيجة التطورات على الساحة العراقية، التي تنم عن «عدم الثقة المتبادلة»، السبب الثالث هو الترقب الذي يحيق بالملف الإيراني بسبب إشارات إلى «تصلب أوروبي مقابل ضبابية أميركية»، أما المعطى الرابع فهو غياب ردود فعل القاهرة على مسار التجاذب بين دمشق والرياض. وتتابع المصادر أنه في ظل هذه الغيوم المتلبدة في الأفق الإقليمي للبنان، لابد من تحرك يخرج البلد من طيات الجمود في المنطقة لتجنيبه العودة إلى مطبات العنف، وهو ما يقود إلى «مرحلة ضبط إيقاع الديبلوماسية الفرنسية بعودة إلى مربع انطلاق التقارب الفرنسي السوري»، الذي أوصل إلى نتائج إيجابية لا تريد فرنسا إضاعتها اليوم. وفي هذا الإطار تأتي زيارة الرئيس بشار الأسد باريس قريبا، خصوصا أن مرض خادم الحرمين وبروز صورة النفق الذي ينتظر الوضع الداخلي اللبناني، دفعا إلى تحرك فرنسي ستظهر بوادره في مطلع الأسبوع المقبل.
*الجميل يشتكي للفرنسيين تجاهله سياسيا: اشتكى الرئيس أمين الجميل أثناء الغداء مع السفير الفرنسي دوني بييتون بحضور المستشار سجعان القزي من أن الديبلوماسية الأوروبية عموما والفرنسية خصوصا تتجاهله سياسيا ولا تأخذ بعين الأهمية مواقفه شأنه شأن سائر القوى المسيحية في الأكثرية. وطلب في هذا الغداء من السفير ان ينقل الى إدارته هذا العتب مؤكدا من موقعه كرئيس حزب عريق على الساحة المسيحية أن تعير الديبلوماسية الفرنسية الاهتمام اللازم الذي يستحقه هذا الحزب التاريخي. ولفت الرئيس الجميل مضيفه الفرنسي الى أن لديه عددا من الملاحظات البروتوكولية، خصوصا أثناء زيارات الموفدين الفرنسيين الذين يزورون لبنان ويجتمعون مع عدد من القياديين المسيحيين في مقراتهم الخاصة في حين توجه الدعوة للجميل للاجتماع به في قصر الصنوبر.
*تغيب فرنجية عن ذكرى بيار: عدم مشاركة النائب سليمان فرنجية عبر ممثل عنه في القداس الذي أقيم في الذكرى الرابعة لاستشهاد الوزير بيار الجميل بخلاف ما حصل العام الماضي عندما أوفد الوزير يوسف سعادة، كان المؤشر الأوضح الى تراجع علاقته مع الكتائب وتحديدا مع النائب سامي الجميل، من جهة أخرى، الاتصال الهاتفي الذي اجراه النائب جنبلاط مع الرئيس الجميل في ذكرى استشهاد ابنه كان دليلا على ان التواصل العائلي بينهما قائم ومستمر. وعلاقة الصداقة التي تجمع بين النائب سامي الجميل وتيمور ترجمت بانكفاء جنبلاط عن ممارسة الهجوم بتصريحاته ضد الكتائب فيما الحملات العنيفة ضد القوات اللبنانية تستمر ولو بصورة متقطعة، علما ان النائب فادي الهبر يشارك الحزب الاشتراكي في جميع المناسبات الاجتماعية والحزبية في منطقة الجبل.