كشفت وثيقة جديدة عن لقاء القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في بيروت ميشيل سيسون بالنائب وليد جنبلاط في كليمنصو عام 2008 بحضور وزير الاتصالات مروان حمادة.
تشير الوثيـقة التي نشرتها الأخبار إلى أن سيسون يرافقها المــسؤول الاقتصادي والسياسي في السفارة، التقت جنبلاط الذي كان قد أخبره مستشار (النائب سعد) الحريري غطاس خوري «بعدم التحرك»، وهو الـذي طلب الاجتـماع ليطلـع على آخر الـتطورات.
وأوردت ملاحظة قالت: جنبلاط هو على الأرجح في أعلى لائحة الاغتيالات، وهو الذي أبلغ القائمة بالأعمال في اليوم السابق عبر الهاتف أنه لا يحدد مواعيد عبر الهاتف، لذلك حدد الموعد عبر المراسيل.
كما كشفت سخرية جنبلاط من الشائعات التي تتحدث عن تورط الدروز في اغتيال قيادي حزب الله عماد مغنية، وقال «لو كانت عندنا القدرة على اغتيال مغنية، كنا اغتلنا بشار الأسد»،.
وفي الوثيقة عزا الوزير مروان حمادة سبب تغيب المسؤولين السوريين عن مأتم مغنية إلى حرج نظام الأسد، لأن الاغتيال جرى على أراضيه.
أما حضور وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي فلم يمر بسلاسة بين المسيحيين، وقال حمادة، رئيس مجلس النواب الشيعي نفسه كان خارج البلاد يوم الدفن.
كذلك انتقد جنبلاط جهود الرئيس سعد الحريري «لاستيراد» سنة من الشمال، مقترحا أن يتواصل سعد مع زعماء شيعة مستقلين، منهم النائب ياسين جابر ولقمان سليم ومحمد عبدالحميد بيضون، لبناء أفضل العلاقات السنية ـ الشيعية. نصير الأسعد محاور جيد أيضا. كما بدا جنبلاط غير معجب بآخر التطورات المتعلقة بتأسيس المحكمة الدولية، معلقا بأنها لن توقف السوريين. المحكمة عملية طويلة، وسورية يجب أن تخاف كي تغير سلوكها.
وأشار جنبلاط إلى زيارة رئيس الوزراء الإماراتي لإيران وسورية، معلقا بأن عائلة رامي مخلوف عاشت في الإمارات.
كما أن الرسالة الأساسية لجنبلاط كانت أن على زعيم تيار المستقبل وزعيم حركة أمل نبيه بري اللقاء والكلام، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين. وكشفت أن استخبارات الجيش اللبناني كانت قد عقدت اجتماعا بين ممثلين عن الطرفين، حركة أمل وتيار المستقبل، لمنع أي اشتباكات لاحقة، لكن يجب أن تعقد لقاءات سياسية أيضا إلى جانب النقاش الأمني، وقال جنبلاط، مشيرا إلى أنه طلب من سعد التواصل مع بري لكن سعد أجاب: «ليس الآن».