أعلن مخرج سوري مغمور انه تقدم للحصول على الموافقات اللازمة لتصوير فيلم عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، غير ان الجهات المعنية في سورية قالت انه لا علم لها بالموضوع.
وأكد منذر حويجة لوكالة فرانس برس ان فيلمه «لبنان حجر شطرنج» مبني على كتاب ألماني يشير الى تورط إسرائيل في عملية الاغتيال تلك، التي تسببت في توتر العلاقات بين لبنان وسورية، في عمل روائي طويل كتب السيناريو له ويخرجه حويجة، في تجربة هي الأولى له على مستوى الإخراج السينمائي.
وقال حويجة «إن قصة الفيلم متخيلة، تدور حول طبيبة أطفال تعيش في فرنسا مع صديقها المحامي الفرنسي، يختفي والدها في حادثة التفجير التي يتعرض لها موكب الحريري، فتعود إلى لبنان برفقة صديقها المحامي الفرنسي للبحث عن أبيها المفقود».
وأضاف حويجة «الفيلم يستند إلى كتاب الألماني يورغن كاين كولبل (اغتيال الحريري.. أدلة مخفية)، ويدحض كل نظريات (المحقق الدولي ديتليف) ميليس عن الجريمة، ويضع نظريات أكثر إتقانا ومنطقية تشير إلى تورط العدو الصهيوني في هذه الجريمة».
وأكد المخرج أن «السيناريو لم ينجز كاملا بعد».
وأضاف «لكنني تقدمت إلى الجهات الرقابية بملخص عن الفيلم للحصول على الموافقات اللازمة».
بيد أن مصادر في المؤسسة العامة للسينما، الجهة الإنتاجية الحكومية في سورية، قالت انه لا علم للمؤسسة بهذا الفيلم، وأنه لم يتقدم سيناريو لفيلم كهذا للحصول على الموافقة الرقابية اللازمة، كما هي الأصول المتبعة في إنجاز وتصوير أعمال سينمائية في سورية.
وكذلك أكدت مصادر في التلفزيون الحكومي السوري أنه لا علم لها ايضا بهذا المشروع.
والتلفزيون هو الجهة الرقابية الثانية التي يتقدم لها السينمائيون أحيانا.
ورفض المخرج الإفصاح عن الجهة الإنتاجية التي تقف وراء الفيلم، وعن موعد بدء التصوير.
والعام الماضي شهدت مؤسسة السينما إنجاز أول فيلم سوري عن العلاقات اللبنانية ـ السورية، عندما قدم المخرج الشاب جود سعيد فيلمه «مرة أخرى».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت موجة من الأفلام السينمائية قد تبدأ حول العلاقات اللبنانية ـ السورية قال سعيد «أتمنى ذلك، وإذا ألغينا الجانب السياسي الصرف عن العلاقات، كما يحاول البعض بإطلاقه القنابل الدعائية، فهي جزء من اليومي المعاش عندنا، وهي أحد الخيوط الرئيسية في حركة المجتمع السوري».
وأضاف سعيد «وأنا سأكمل هذا المشروع في فيلمي بعد القادم «أعراس الخريف»، الذي أكتبه مع المخرج والمونتير اللبناني سيمون هبر، لنطرح فيه الأسئلة والهموم المشتركة».