اختتم المؤتمر التاسع لمؤسسة الفكر العربي «فكر9» برئاسة الامير خالد الفيصل، دورته التاسعة لهذا العام بتكريم المبدعين العرب.
وقد كانت للكويت الحصة الابرز في جوائز هذه السنة حيث حصل مواطنان على جائزتي الابداع الاقتصادي والفني. فقد حصل على جائزة «الإبداع الاقتصادي» الكويتي عبد اللطيف يوسف الحمد، المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي منذ العام 1985. رأس مجلس إدارة البنك الكويتي المتحد في لندن من العام 1981 وحتى العام 1986، وتبوأ منصب وزير المالية في الكويت لثلاث سنوات، وقد أسهم في توفير التمويل للعديد من المشروعات الإنمائية في الوطن العربي.
كذلك فاز الفنان الكويتي سامي محمد بجائزة الابداع الفني.. وهو فنان تشكيلي ولد في منطقة شرق في الكويت عام 1943، ودرس النحت في كلية الفنون الجميلة عام 1970 وحصل على دبلوم تقديري من «كان سيرلامير» في فرنسا عام 1970.
أما جائزة «الإبداع العلمي» فقد ذهبت للدكتور يوسف نعيم يوسف.. وهو طبيب روسي من أصل سوري، رئيس قسم جراحة العيون والتصحيح في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبية، وله أكثر من 200 بحث وحائز على 15 براءة اختراع.
وفازت بجائزة «الإبداع المجتمعي» الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أول وزيرة إعلام وثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي، تولت منصبها الحكومي كوكيلة لوزارة الإعلام عام 2002، ونجحت في تطوير القطاع من خلال مشروعها الاستثمار في الثقافة. في حين فاز بجائزة «الإبداع الإعلامي» نادي دبي للصحافة. وقد تأسس هذا النادي بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويشكل النادي منبرا حيويا للصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، وقد أسهم في ظهور دبي للعالم كمركز دولي للإعلام والمعلومات.
بينما فاز بجائزة «الإبداع الأدبي» الشاعر اللبناني جوزيف حرب. له أكثر من 20 ديوانا، وأسهمت قصائده في ترسيخ النمط الشعري اللبناني المغنى، وارتبطت قصائده بصوت مطربة العرب فيروز.
لكن جائزة «الإبداع التقني» تم حجبها لهذا العام.
أما جائزة «أهم كتاب» وهي الجائزة التي تم استحداثها ابتداء من دورة المؤتمر لهذا العام كجائزة جديدة تمنحها مؤسسة الفكر العربي لأهم كتاب عربي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة «شركاء من أجل الكتاب العربي» التي أعلنها الأمير خالد الفيصل في ختام أعمال مؤتمر حركة التأليف والنشر الذي انعقد في بيروت نهاية العام الماضي، فقد فاز بها في أول دورة لها كتاب «العلم والنظرة العربية إلى العالم» لمؤلفه الدكتور سمير زيد من جمهورية مصر العربية.
وكان الامير خالد الفيصل وصف الحدث بأنه «فكر مؤسسة.. وإبداع جائزة.. واستشراف مستقبل.. وإشعاع منار.. أمل وعمل.. دراسات وبحوث وحوار.. وجو مفعم بالمعرفة.. وأعلام كبار.. وخطوة على الطريق.. وحلم ليل وإنجاز نهار.. آفة لو قبلنا الجهل.. والظلم والانكسار.. عار لو تخلفنا.. ونحن نملك الاقتدار.. نحن لا ندعي محالا.. ولكن.. ليس لنا دون الإقدام من خيار.. التهنئة للفائزين.. والشكر للحاضرين.. ومزيد من الإبداع والابتكار».
من جهته قال الرئيس الحريري، خلال حفل توزيع جائزة الإبداع العربي في «بيال»: ان تكريم المبدعين العرب، في عاصمة العرب والعروبة بيروت هو أيضا تكريم لرجل مبدع من لبنان، آمن بلبنان في أوج احتراقه، وآمن باللبنانيين في قمة احترابهم، وسخر كل ما عنده من ابداع فكري واقتصادي واجتماعي لوقف الحرب واعادة اعمار لبنان وإعادته إلى مكانته بين العرب وفي العالم، فعلا، إنه تكريم للرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي دفع في النهاية دمه فداء لرؤيته وحلمه وطموحه من أجل لبنان، ومن أجل العرب».