بيروت ـ داود رمال
حلق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق لبنان مكررا امس، ساحلا وجبلا، وللمرة الثانية منذ اكتشاف مخابرات الجيش اجهزة التنصت والتصوير الاسرائيلية المتطورة التي وجدت مزروعة في جبال صنين والباروك. وقال بيان للجيش ان هذه الاجهزة هي عبارة عن اجزاء تحوي نظاما تصويريا واخر لارسال الصورة، وثالثا لادارة التحكم ورابعا لتغذية الاجهزة بالطاقة، مشيرا الى ان هذه المنظومة ذات تقنية عالية تصل الى حد كشف اهداف بعيدة المدى وتحديدها بشكل دقيق لتسهيل ضربها، وهي مزودة بجهاز لا يزد مداه على عشرين كيلومترا، وبالتالي فهي تغطي كامل سلسلة جبال لبنان الشرقية (الفاصلة عن سورية).
وكشف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب عاشورائي عن التنسيق بين المقاومة والجيش الذي افضى الى كشف هذه المنظومة الاسرائيلية.
ونقلت صحيفة «السفير» عن مصادر امنية ان هذه المنظومة تقوم بعدة مهام في آن واحد، وهي تصوير كل ما يتحرك بالمنطقة واعطاء احداثيات للطيران الحربي والتنصت على كل ما هو مرأى ومسموع بالصورة والصوت وهي مزودة ببطاريات معدة للعمل فترة طويلة.
وقالت «النهار» البيروتية ان الاجهزة المطلة على البقاع الغربي من جبال مشغرة اكثر خطورة من تلك المكتشفة فوق «صنين» وانها قادرة على تحديد احداثيات على مسافات بعيدة وهي مموهة على صورة الارض المزروعة فيها، وهي قادرة على الرصد في لبنان وسورية.