أعرب رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط عن قلقه حول كيفيــة احتواء العاصفة السياسية التي تضرب لبنان، معتبرا أن الأميركيين والاسرائيليين ينفخون رياحهما من خلف المحكمة الدولية والقرار الاتهامي المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة دانيال بيلمار.
ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانيــة في عددها الصادر امــس عــن جنبــلاط قولــه «كيــف لا أقلــق إذا كانــت البيئــة اللبنانية قابلة ليس لتلقي تلك الرياح الخارجية العاصفة فحسب، بل لملاقاتها سواء عن قصد أو عن غير قصد، بخطوات أو بمواقف تشعل حرائق وتغذي الخطاب المتطرف».
واعتبر جنبلاط أن المناخ العربي شكل مظلة حماية وأمان للبنان، يتطلب من اللبنانيين، الحد الأدنى من التهدئة والتعقل، مشيرا إلى أن تجارب الماضي عانى منها الجميع ودفعوا أثمانا كبيرة.
وقال: «إن الكلام التحريضــي، لا يخدم المسعى العربــي السوري السعودي، ولا يسهــل الأرضية اللبنانية لكي تكــون قابلة لتلقي ايجابيات الجهد العربي، عندما ينضج بقدر مايجعلها قابلة لسلبيات قد تضرب لبنان، ولن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها، مهما كان رهان بعضهم على الاستفادة لتعديل معطيات داخلية».
واعتبر جنبلاط أن القرار 1559 هو الذي قتل رفيق الحريري، وأن المحكمة الدولية وسيلة مسيسة لضرب حزب الله وكذلك سورية، معربا عن خشيته من أن الأميركيين هم الذين يعطلون التسوية.