حزب الله يعمل على مسارين: قالت مصادر قريبة من حزب الله ان الحزب «سلم بعدم امكانية منع صدور القرار الظني بما يحمله من مخاطر بتوجيه الاتهام الى افراد من المقاومة» مشيرة الى انه عمل على مسارين: اولهما تفريغ القرار من مضمونه لجهة زرع الشكوك بتسييسه، وثانيهما «القوطبة» على تداعياته، وهذا ما يتم من خلال الحوار الداخلي ومن خلال الجهد السعودي ـ السوري ـ الايراني، مشددة على ان «كل العملية هذه ستجري تحت سقف الاستقرار الداخلي».
واشارت المصادر الى ان الرياض لم تحدد موقفها، لكنها اشارت في المقابل الى اعتراف سعودي بضرورة المعالجة مما يجعل الامور اكثر ايجابية لكن هذه المصادر تخوفت من «مسعى اميركي لتفشيل ما يحصل من جهود»، موضحة «ان الاميركيين لم يقولوا كلمتهم بعد في هذا الموضوع، وانهم ربما يسعون الى الحصول على ثمن خاص بهم من خلال اي تسوية او ان تتم هذه التسوية من خلالهم».
لجنة لبنانية للاتصال بالمحكمة: تفيد معلومات بان مداولات الـ «س – س» كانت طرحت فكرة تشكيل لجنة لبنانية للاتصال بالمحكمة الدولية، بموافقة مجلس الامن، بغية معاينة المنهجية التي اتبعها التحقيق واحاطة المحكمة بالهواجس المتعلقة بالوضع اللبناني، لكن هذه الفكرة احبطت لبنانيا، اذ اعتبر رافضوها ان هدفها ازالة الشكوك واعادة الاعتبار الى صدقية لم تعد المحكمة تتمتع بها في نظرهم، ولعل هذه الفكرة كانت الوحيدة الممكنة نظريا في مرحلة ما قبل صدور القرار الاتهامي. كل الافكار الاخرى تتعلق بما بعد القرار وترمي الى خلق مناخ داخلي يساعد على دورة الفتنة. وهي تتناول آليات حوارية تبادر الحكومة ولجنة الحوار الى ادارتها سواء في مواجهة ردود الفعل على الاتهامات او معالجة ملف شهود الزور او كيفية التعامل لاحقا مع المحكمة.
طـاولة الحوار: مصادر لبنانية رفيعة المستوى تدعو الى اعطـــاء طاولة الحوار الـــوطني دور البحث في المواضيع المركزية، كقــضية شهود الزور والقرار الظني وغيرها على ان يتولى مجلس الوزراء القضايا الاجرائية تسهيلا لعمل الحكومة وعدم عرقلة انتاجيتها، على ان تعود طاولة الحوار الى مجلس الوزراء ليتخذ هو القرارات التنفيذية.
أمران قد يستدعيان تدخلا سوريا مجددا: نقل عن مصدر سياسي قريب من دمشق قوله: ما اعرفه اكيد عن السوريين هو اقتناعهم بأن الاستقرار في لبنان هو استقرار في سورية، اما الفوضى عندنا فتؤثر عليهم، لذلك الاستقرار اولوية لهم. وامران قد يستدعيان مجددا تدخلا سوريا في لبنان: تقسيم لبنان وضرب الاستقرار. اذ حدث اي امر من كليهما اتوقع التدخل السوري مجددا في لبنان.
واضــاف: الفوضى وانتشار التطرف والتفجير والعمليات العسكرية اي عرقنة للبنان يعني تدخلا سوريا. اي محاولة للتقسيم يعني تدخلا سوريا، بالاضافة الى اي هزيمة للمقاومة.