رد النائب علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة وردا على سؤال حول «الرسالة» التي نقلها نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف الى الحزب، والتي تنبه من المس بالامن في لبنان باجماع دولي وان المحكمة باتت جزءا من الشرعية الدولية، قال: نحن لا نحتاج الى رسائل دولية للحفاظ على الاستقرار في لبنان، ونعتبر ان دورنا الاساسي هو حماية هذا الاستقرار ومنع الفتن والحؤول دون العبث بالامن الوطني الداخلي، وان كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، كان واضحا في خطاب عاشوراء وخصوصا قوله ان الحزب سيمنع الفتنة ولن يسمح بأي فتنة بين الطوائف اللبنانية.
واضاف فياض: البلد محكوم بمسارين اما مسار التفاهم الداخلي بين 8 و14 آذار حول كيفية التعاطي مع القرار الاتهامي والمحكمة الدولية، وهو الخيار الامثل، وهناك المسار الآخر، الذي سيدفع البلاد الى المزيد من الانقسام، وهذا قد يؤدي الى «التعديل في المشهد السياسي القائم».
وردا على مخاوف البطريرك الماروني نصرالله صفير من انقلاب حزب الله على الدولة، قال النائب فياض ان مواقفنا باتت واضحة ولا تحتاج الى التأويل، نحن في موقع ردة الفعل، وفي موقع الدفاع عن الاستقرار والامن في لبنان، وفي موقع من يريد ان يعطل مفاعيل الفتنة ويدفع باتجاه الاستقرار، لذلك دعونا كي لا نذهب بعيدا لا في تأويل تصرفات حزب الله ولا في توقع ردود فعله، ولنعمل جميعا على بناء المسار اللبناني ـ اللبناني المرتكز على المحادثات السورية ـ السعودية التي من شأنها صون السلم الداخلية اللبناني.
عن المحكمة الدولية قال النائب فياض نحن نعتبرها مسيسة وانه يجري استخدامها كأداة من ادوات الصراع الاقليمي والداخلي، في اطار الانقضاض على المقاومة.
وردا على سؤال حول ادعاء اسرائيل ان حزب الله اكتشف منظومتي التجسس في جبال صنين والباروك منذ سنتين وانه اراد الآن استغلالهما لصرف النظر عن القرار الاتهامي، قال: ان ما اكتشف في صنين والباروك يؤكد اولوية المخاطر الاسرائيلية على لبنان.
وكانت «الأنباء» قد نقلت في عدد 15 ديسمبر الرسالة التي نقلها نائب وزير الخارجية الروسية سلطانوف الى قيادة حزب الله، ثم الى المسؤولين السوريين خلال زيارته الاخيرة والتي تحذر من مغبة التصعيد الأمني، وهو ما اوردته ايضا صحيفة «النهار» البيروتية في عددها الصادر امس السبت، ان سلطانوف ابلغ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد رسالة مفادها انه «ممنوع بقرار دولي شامل، عربيا وغربيا، تعريض لبنان للخطر، لان مثل هذا الاحتمال سيعرض كل المنطقة للخطر وليس لبنان وحده».
وان روسيا التي لم تصوت على قرار انشاء المحكمة الدولية باتت اليوم تقر بأن هذه المحكمة اصبحت جزءا من الشرعية الدولية، وبالتالي فان المساس بها غير مسموح.
ونسبت الصحيفة معلوماتها هذه الى مصادر ديبلوماسية وانه بحسب هذه المصادر فان سلطانوف نقل الرسالة عينها الى المسؤولين في دمشق.