قال وزير الدولة يوسف سعادة ممثل تيار المردة في الحكومة ان المعارضة لا تقف ضد تسيير مصالح الناس، وهي لا تمانع ان يتم بحث الأمور الحياتية المهمة بين الوزير المختص ورئيس الحكومة بشكل منفرد، وأضاف نحن لسنا مطلقا ضد معالجة أمور الناس الذين هم أهلنا، لكننا في جلسة الحكومة الأخيرة رفضنا الانجرار الى اتخاذ قرارات تحت عنوان معالجة هموم الناس قبـــل ان يتـــم بت البند الأول على جدول الأعمال في الجلسة ألا وهــو شـــهود الزور، وكنا على استعداد بعد بت البند الأول ان نبقى حـــتى الخامسة صباحا لإقرار باقي البنود.
وفي حديث الى قناة «الجديد»، اشار سعادة الى ان موقف الرئيس ميشال سليمان كان تعبيرا عن حرص منه على منع أي انقسام داخل مجلس الوزراء قد يؤدي الى انفجار الحكومة، وهو رفض حصول اي خلاف، ومن هنا كان لا يريد حصول التصويت على شهود الزور وعندما شعر بان النقاش بلغ نقطة حاسمة رفع الجلسة. وشدد سعادة على ضرورة حماية البلد من تداعيات القرار الاتهامي المرتقب صدوره في اطار المحكمة الدولية.
وبشأن موقف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الأخير، علق سعادة بالقول: ان الاصطفاف مع فريق ضد فريق آخر غير مفيد للبنان وللمسيحيين، ثم من قال له صفير ان حزب الله سينفذ انقلابا؟ وهل قال حزب الله انه سينفذ انقلابا؟ انا فعلا لا اعرف كيف سيتصرف حزب الله، لكن هل كان ضروريا ان يخرج البطريرك بهذا الموقف التحدي لحزب الله؟ علينا نحن المسيحيين ان نتعلم ان الغرب لطالما خذلنا، فالحنين الى الخارج واعتبار ان لبنان ليس متروكا غير صائب ابدا، وعلى البطريرك ان يضع عواطفه جانبا وان يثبت الصرح البطريركي مكانا جامعا لكل المسيحيين ولكل اللبنانيين.