بعد ان قدم مدير عام وزارة الأشغال م.فادي النمار استقالته من الوزارة بسبب خلاف مستحكم نشب بينه وبين الوزير غازي العريضي، قدم م.حمدي الشوق، مدير عام الطيران المدني، كتاب استقالته الى الرئيس سعد الحريري بسبب خلاف بينه وبين الوزير العريضي.
ولم تفلح المساعي والوساطات التي بذلت من أكثر من جهة لرأب الصدع بين الوزير والمديرين العامين، حتى ان الرئيس الحريري الذي شارك في جانب من هذه الجهود لمعالجة الخلافات لم يتمكن من إقناع العريضي بالتراجع عن حملته على الرجلين ووقف انتقادهما وتعقبهما بعدما شهر في الإعلام بأحدهما متوعدا بإحالته الى القضاء.
وقد طلب الحريري من النمار والشوق تقديــم استقالتيهمــا من الــوزارة والالتحــاق بالسرايــا كمستشاريــن فنييــن لــه، الأمر الــذي اعتــذر عــن عــدم تلبيتــه النمــار لأسبــاب عــدة مكتفيــا بزيــارة السرايــا بشكل متقطــع لعــدم إغضـاب الحريري الذي لم يقبل رسميا الاستقالتين والذي يدرس ملء المقعدين اللذين شغرا من خلال الاستعانة بشخصيات من خارج الملاك.
ويعتقد أحد الوزراء ان الأمر قد يسرع بعقد جلسة مجلس الوزراء للبت في موضوع التعيينات الادارية وفق الآلية التي وضعتها الحكومة ومن ضمن سلة واحدة، كما تقول أوساط مقربة من السرايا، مؤكدة ان رئيس الحكومة لن يملأ بعض المراكز لإرضاء جهات سياسية بل يطالب بتخصيص جلسة لمجلس الوزراء لبت موضوع التعيينات برمته.