بيروت ـ خلدون قواص
اعتبر البطريرك مار نصرالله بطرس صفير انه «اذا كان هناك فريق قد ارتكب جرما فيجب أن يحاسب على ارتكابه، ونتمنى ألا يكون أحد اللبنانيين متورطا بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلا أن على المتورط أن يلقى عقابه»، مشيرا إلى أن «المحكمة هي دولية ويفترض فيها أن تكون على مسافة واحدة من جميع الناس»، وأضاف: «إذا كانوا هم (حزب الله) يظنون أنها ليست كذلك فهذا الأمر يعود إليهم».
وفي حديث لقناة «إم تي في»، قال: «نفترض أن المحكمة الدولية تحكم بالإنصاف والعدل، وهي تريح الوضع لأن الجريمة عندما ترتكب يجب أن يعرف الناس من ارتكبها»، واشار إلى أن «العدالة هي عدالة وإذا ضحينا بها مرة فقد نضحي بها مرات وهي أهم من الاستقرار وهي من تؤمنه». وشدد على ضرورة أن تتواصل المحكمة الدولية الى ان تحكم».
ورأى صفير ان «بالطريقة التي يتصرف بها بعض من «حزب الله»، وهم أصبحوا قوة يعتد بها ويُحسب لها حساب، فقد يستولون على الحكم»، مؤكدا انه «اذا حصل الانقلاب فإن لبنان لا يمكن ان يُحكم من فريق واحد ففيه 18 طائفة وعلى الجميع ان يشترك في حكمه وإذا تفرد أحدهم بالحكم ففي ذلك خطر». وأضاف: «نحن نتخذ المواقف التي يمليها علينا ضميرنا».
وبالنسبة للعلاقات مع سورية، قال: «سورية هي البلد الجار ويجب أن يكون هناك تفاهم بين الجارين ويجب أن تستقيم العلاقة، وكما يقول المثل العامي «إذا جارك بخير فأنت بخير»، ونحن مطمئنون بالنسبة للزيارة الرعائية بأن هناك مطارنة في سورية يقومون بواجبهم، أما ان نزور نحن فهذا غير وارد، وقد احتفلنا بيوبيل مار مارون في روما ولبنان ولم يكن من داع للسفر إلى سورية». وأضاف: «نريد أن يكون كل بلد مستقل بحدوده الطبيعية، ولكن اذا كان هناك بلد يطمع بالآخر فالعلاقة ستسوء، وهناك بعض التدخلات ولربما هناك بعض اللبنانيين الذين يقومون باستدراج سورية إلى التدخل».
وعن إمكانية زيارته لإيران، قال صفير: «وجهت لنا دعوة لزيارة إيران ولكن لم نر موجباً لهذه الزيارة فهناك عدد قليل من المسيحيين هناك وعلى أولياء الدولة أن يقوموا بالزيارة».