في ختام العام 2010 وبعد حملة مركزة ضد المحكمة الدولية استمرت أكثر من سبعة أشهر، تقول مصادر قريبة من حزب الله في معرض تقييمها لنتائج هذه الحملة والمواجهة التي ما تزال مفتوحة، ان حزب الله حقق مكاسب وانجازات أولها تجسّد في المسعى السعودي ـ السوري الذي راهن عليه الحريري رهانا قويا.
أما ثانية تلك «النتائج»، التي يعتبر الحزب انه حصل عليها، فتتمثل في سلوك بعض العواصم الغربية ولاسيما باريس تجاهه، فهي حاولت أولا اقناعه بالقبول بالقرار الاتهامي على ان تبقى هي تتعامل معه كأنه غير متهم، ثم عرضت عليه بطريقة غير مباشرة عرضا فحواه ان الامر كله سيتمحور حول اتهام لا يطول سوى ثلاثة أشخاص وسيقال لاحقا انهم اما مفصولون من الحزب منذ زمن او هم مختفون او قضوا.
ولعل المكسب الابرز الذي يدرجه الحزب في لائحة مكاسبه السريعة، يتمثل في عجز المحكمة عن إصدار القرار الاتهامي في المواعيد المحددة لذلك سابقا لاعتبارات عدة أبرزها أن المدعي العام دانيال بلمار لا يملك قرارا متكاملا لا يرقى اليه الشك، وان المعنيين بالمحكمة باتوا يخشون التداعيات الممكنة في لبنان والمنطقة إذا ما صدر القرار، اضافة الى صعوبة تنفيذ مندرجات هذا القرار وما يمكن ان ينجم عن ذلك في حينه، وخصوصا ان ثمة مراجع قضائية وأمنية لبنانية أبلغت من يعنيهم الامر سلفا بانها لن تدخل هذا المدخل.