أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس تقريرا يفيد بأن السعودية انضمت إلى سورية في الضغط على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لرفض المحكمة الدولية في اغتيال والده رفيق الحريري مقابل ضمانات من حزب الله بعدم التعرض له.
ونقلت «هآرتس» عن مصادر لم تذكر طبيعتها أو جنسيتها ان السعودية بدأت تضيف على الضغوط التي تمارسها سورية على الحريري لإعلان رفضه للمحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري مقابل ضمانات من حزب الله بعدم التعرض له وعدم إقدامه على أي خطوات عسكرية مكشوفة والسماح له بالإبقاء على جهازه الأمني الخاص وقالت المصادر للصحيفة ان انضمام السعوديين الذين يعتبرون عرابي عائلة الحريري إلى الضغط الذي تمارسه دمشق على الحريري لقبول هذه التسوية يزيد من فرص قبول الأخير بها. وأضافت الصحيفة ان الحريري مازال يرفض اتخاذ قرار في الموضوع. يشار إلى ان مكتب الحريري نفى الأسبوع الماضي تقريرا نشرته صحيفة «الديار» اللبنانية مفاده بأن الحريري وافق على التبرؤ من المحكمة الدولية «لمصلحة لبنان».
وأشارت «هآرتس» إلى ان الحريري قد يتلقى من حزب الله دعما في الجهود لتجريد الفلسطينيين المقيمين خارج مخيمات اللاجئين من السلاح، وهذه الخطوة ستعتبر إعادة تأكيد جديدة على السيادة اللبنانية انسجاما مع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية.