حلفاء استراتيجيون: بتأكيد مقربين من دمشق، لم تعد سورية مهتمة بحبك شبكة من الحلفاء «الصغار» لها في لبنان أو تركيب مجموعات بأحجام تناسب تأمين حضورها في زاروب أو منطقة. العقل السوري تغير كثيرا، بتأكيد هؤلاء، وأصبح يميل أكثر الى الاتكال على حلفائه الاستراتيجيين ليشكلوا عامل ثقل له في التوازنات السياسية الداخلية.
سورية التي التقطت أنفاسها بين حرب تموز وصولا الى 7 ايار استعادت، برأي المقربين منها، جزءا كبيرا من نفوذها السياسي الضائع بعد اتفاق الدوحة. ومسار حكومة الحريري المتعثر حتى اللحظة يكشف قدرة السوري على إدارة اللعبة بشروطه. ويبدو أن ما قبل التسوية الموعودة ليس كما بعدها. وثمة من حلفاء دمشق في لبنان من يروج لمعادلة نوعية: من أهم ثمار التسوية تعزيز النفوذ السوري في لبنان. وما على المشككين سوى انتظار «تركيبة» الحكومة الجديدة.
زيارة جيدة: أكدت مصادر مقربة من 14 آذار ان الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري الى نيويورك للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت زيارة جيدة، وقد تحادث الحريري مع الملك ونجله الأمير عبدالعزيز ولم تكن هناك أي ضغوط سعودية على الحريري من أجل القبول بأي أمر.
تنازلات تبادلية: يؤكد مصدر واسع الاطلاع في 14 آذار على ان التنازلات المطروحة في التسوية الجاري بحثها تبادلية، وان من أبرز الثوابت المتفق عليها حتى الآن في التسوية المشار اليها هو ابقاء اللواء اشرف ريفي في موقعه على رأس مديرية قوى الأمن الداخلي والقاضي سعيد ميرزا في موقعه كمدع عام للتمييز، اضافة الى شرعنة شعبة المعلومات وابقاء العقيد وسام الحسن رئيسا للشعبة.
الوضع ممسوك وليس متماسكا: يحرص سفير دولة أوروبية على تكرار مقولة ان الوضع في لبنان «ممسوك وليس متماسكا»، وان هذا الوضع سيبقى كذلك حتى لو صدر القرار الاتهامي، مشيرا الى وجود ضمانات بهذا المعنى.
رسائل المقدح من عين الحلوة: لوحظ ان المسيرة التي نظمتها حركة فتح في عين الحلوة لمناسبة الذكرى الـ 46 لانطلاقتها تميزت بعرض عسكري أعده المسؤول عن المقر العام لـ «فتح» في لبنان منير المقدح وشارك فيه للمرة الأولى مقاتلون من الوحدات الخاصة في «كتائب شهداء الأقصى» حملوا عشرات القاذفات الصاروخية والرشاشات.واعتبرت مصادر ان المقدح أراد في هذه المناسبة توجيه رسائل متعددة الى الداخل الفلسطيني بكل فئاته ومن ضمنه السلطة الفلسطينية انه لايزال الأقوى على الساحة اللبنانية.
بكري يستفز سلفيي طرابلس: لفتت الأنظار اللقاءات التنسيقية بين رئيس مجلس القيادة في حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة المعروف بنهجه الصوفي والداعية السلفي الشيخ عمر بكري (الذي طلب مساعدة حزب الله بعد توقيفه من فرع المعلومات وكان له ما أراد)، مما أوحى بخيار بكري النهائي الى جانب سنة المعارضة، الأمر الذي شكل استفزازا للناشطين السلفيين في مدينة طرابلس الذين يصدرون البيانات حيال مواقف بكري ومنقارة واتهامهما بمخالفة الشريعة ونهج أهل السنة والجماعة.
رأس القضاء شاغر: أحيل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم (ماروني) مطلع العام الجديد على التقاعد لبلوغه السن القانونية.
ويتنافس على هذا المنصب الذي هو الأرفع في السلك القضائي عدد من القضاة، ويحتاج التعيين الى مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل.
ومن الأسماء المتدولة القضاة: شكري صادر، الياس بو ناصيف، أنطوان ضاهر، جان فهد، حبيب حدثي.
ولم يتم الاتفاق السياسي بعد حول الاسم، وفي حال لم يجتمع مجلس الوزراء للبت في الموضوع فإن رئاسة المجلس ستتحول بالإنابة الى نائب الرئيس مدعي عام التمييز سعيد ميرزا.