بيروت ـ أحمد منصور
رأى الناشط في «التيار الوطني الحر» الوزير السابق ماريو عون ان هناك متطرفين في معظم الدول العربية ولبنان، يعملون ضمن مخطط لتهجير المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط، مشيرا الى ان الاعتداء على كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية في مصر هو ترجمة لهذا التطرف، معتبرا انه كان يفترض على الحكومة المصرية ان تكون حذرة تجاه أعمال واعتداءات كهذه كونها ليست العملية الأولى التي تحصل على أراضيها.
ودعا عون في تصريح لـ «الأنباء» حكومات دول المنطقة الى ان تعي مخاطر وتداعيات هذه الاعتداءات وانعكاساتها السلبية، مشددا على ضرورة ان تتخذ جميع الاجراءات والاحتياطات والأساليب لمنع تفاقم هذه العمليات وتكرارها، مؤكدا ان المستفيد منها اسرائيل، معتبرا ان الشرق الأوسط دون الوجود المسيحي يصبح على شاكلة الدولة اليهودية العنصرية اسرائيل، مشددا على ان المسيحيين يريدون العيش المشترك في لبنان وجميع الدول العربية كافة، ما بين المسيحيين والمسلمين والدروز ومختلف الأطياف الدينية، لافتا الى ان التعصب لا يمكن ان يوصل الا الى الهلاك والدمار.
وتطرق عون الى الوضع السياسي اللبناني، فرأى ان المساعي العربية السورية ـ السعودية لحل الأزمة اللبنانية لا نسمع عنها الا في الاعلام فقط، موضحا ان ما من شيء يمكن ان يحل مشاكلنا الداخلية الا تفاهمنا اللبناني ـ اللبناني، وهذا ما يجب ان نعوّل عليه اكثر من المسعى السوري ـ السعودي.
وأضاف: لو كان هناك من تسوية للأزمة، لكنا رأينا نتائجها على الأرض، ولكن الشلل السياسي مستمر، وأصبح لا يطاق منذ ستة أشهر وحتى يومنا هذا، لذا فليس هناك من شيء نعوّل عليه في هذا المسعى.
وتابع عون: نحن مازلنا في انتظار صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية، وسيكون لهذا القرار نوع من التأزم السياسي، وعندها تصبح كل الأمور السياسية واردة وليست الأمنية، بما فيها الدخول الى تغيرات على مستوى الحكومة، فنحن لسنا من يدعو الى تغيير الحكومة، ولا نبحث هذا الأمر داخل لقاءات واجتماعات التيار، ولكن التطور الطبيعي للأمور التي نشهدها حاليا قد يصل بنا الى عملية تغيير للحكومة كمخرج لتأزم سياسي كبير.
وحول العلاقة مع النائب وليد جنبلاط والتيار الوطني الحر أكد عون انها طبيعية على الرغم من عدم وجود مباحثات مكثفة او عميقة حول الوضع السياسي.
وفي موضوع زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لمدينة الدامور ومنطقة دير المخلص في قضاء الشوف، اكد عون ان فكرة الزيارة مازالت واردة، مشيرا الى ان الظروف الأمنية هي التي أرجأتها، مشددا على انها مازالت في ذهن العماد عون وتتم دراستها بغية تحقيقها.
وقال: وبهذه المناسبة كان بالأمس هناك كلمة للعماد عون عبر الهاتف لمجموعات شوفية في بلدة الناعمة بمناسبة عيد رأس السنة، وتوجه عبرها العماد عون الى أهل الشوف بهذه اللفتة، وتمنى لهم اعيادا مباركة وعودة جميع المهجرين الى قراهم وبلداتهم في الشوف والجبل وان يتم تحقيق العيش المشترك والاستقرار في المنطقة.