وصفت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية العلاقة بين «إسرائيل» وجيرانها بحالة الـ «لا حرب ولا سلم»، إلا أن محاولات صنع التسوية العربية الإسرائيلية الدائمة الفشل أصبحت مهددة عقب فشل المحاولة الأخيرة لبارك أوباما رئيس الإدارة الأميركية.
ورجحت المجلة أن الحرب المتوقع اندلاعها قد تكون نابعة من رغبة إيران في امتلاك سلاح نووي، ورغبة «إسرائيل» في منعها من تحقيق ذلك بأي ثمن، لافتة إلى أن البرنامج النووي الإيراني يعد واحدا من الصمامات التي يمكن أن تنفجر في المنطقة في أي لحظة. وقالت إن الخطر الآخر هو سباق التسلح بين «إسرائيل» وحزب الله منذ العدوان الإسرائيلي 2006 على لبنان، موضحة أن حزب الله حليف إيران في لبنان يستعد لجولة «حاسمة» قد يشهدها 2011.
وتابعت «ستسفر الحرب عن سقوط عدد كبير من الضحايا يفوق ضحايا حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009 نظرا إلى تسلح الجانبين ودعم إيران وسورية حزب الله بترسانة من الصواريخ قد تصل إلى 50 ألف صاروخ، وهو ما يعد تغيرا في موازين القوى في المنطقة».
وأكدت المجلة انه قد يتمكن حزب الله الآن وللمرة الأولى من قتل آلاف الإسرائيليين في المدن الإسرائيلية عن طريق ضغطه على زر»، مشيرة إلى أن هذه المخاطر يجب أن تدفع إلى صياغة إستراتيجية جديدة لعملية التسوية العربية الإسرائيلية نظرا لرفض القبول بدولة يهودية في الشرق الأوسط.
وتساءلت المجلة: «هل يمكن أن تنجح عملية التسوية بعد جهود عامين لدفع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى محادثات مباشرة، مشيرة إلى أن جهد أوباما انهار بسبب إصرار «إسرائيل» على استمرار الاستيطان.
واعتبرت أن التخلي عن عملية التسوية وبدء «الحرب» تهديدا للعالم أجمع، مشيرة إلى أن «إسرائيل» تعاني من فشل عملية السلام، لأن الفلسطينيين أكدوا مرارا أنهم لن يتخلوا عن حقوقهم في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
الى ذلك كشفت وثيقة سربها موقع ويكيلكس ان اسرائيل تتحضر لحرب كبيرة في الشرق الاوسط.
ونقلت الوثيقة عن رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي خلال لقائه مع وفد من الكونغرس الأميركي نهاية عام 2009 بانه كان يقوم بتجهيز حرب واسعة النطاق في الشرق الاوسط والتي كانت من الارجح ان تشن ضد حركة حماس او حزب الله. واضاف اشكنازي في الوثيقة وفقا لما نقله موقع صحيفة يديعوت احرنوت الناطق باللغة الانجليزية «انني اقوم بتجهيز الجيش الاسرائيلي لحرب واسعة الا انه من السهل تضييق مدى الحرب لتكون على مستوى عملية عسكرية محدودة بدلا من توسيعها».
وقال اشكنازي ان حزب الله يمتلك ما يزيد على 40000 صاروخ معظمها يمكن أن تصل إلى أي نقطة داخل إسرائيل، وحماس لديها القدرة على ضرب تل أبيب.كما ان اشكنازي أوضح أن أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ لا يمكن أن تغطي انحاء اسرائيل كلها.