بيروت ـ ناجي يونس
أكد مصدر وزاري لبناني محسوب على الخط التوافقي ان الحوار السوري ـ السعودي بلغ مرحلة متقدمة من التفاهم على ايجابيات كثيرة وعلى ثوابت مهمة وانه يذهب باتجاه تحقيق المزيد من النقاط الإيجابية التي تهم اللبنانيين كذلك التي تعود بالفائدة على المنطقة عموما.
وقال المصدر الوزاري ان ما تحقق لايزال محصورا ضمن حلقة ضيقة للغاية وما يقال ان عددا من المسؤولين اللبنانيين باتوا مطلعين على ذلك، أمر ليس في محله على الاطلاق إلا بعض الاستثناءات كان يتم فيها اطلاع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على بعض الأمور او ان تعطى له تطمينات حيال هذه النقطة او تلك وكأن تعطى للسيد نصرالله تطمينات معينة او ان تبعث إشارة واضحة الى رئيس الحكومة سعد الحريري في شأن هذه المسألة او تلك، ومازاد على ذلك فهو من المبالغات التي لا صلة لها بالحقيقة وبمجريات الأمور بأي شكل من الأشكال.
وأكد المصدر ان الأيام القادمة ستشهد حرصا اضافيا من قبل كل الأطراف على المضي قدما في تحقيق المزيد من التقدم في سياق هذا الحوار خصوصا ان ارسال الرئيس أوباما سفيرا لبلاده الى دمشق خير مؤشر على الرغبة الأميركية في تسهيل الأمور من هذا القبيل وفي تعزيز التواصل مع القيادة السورية.
وفي رأي المصدر الوزاري ايضا ان المحكمة الخاصة بلبنان بدأت تصاب اكثر فأكثر بالوهن والضعف وان دورها يتراجع وانها تفقد هيبتها، لكن الأهم في رأيه هذا ان اصدار القرار الاتهامي سيتأخر لا بل فقد يكون احتمال ألا يصدر هو الخيار المرجح بفعل التطورات حيث تركز واشنطن على قطف ثمار أي تقارب اضافي مع ايران ودمشق في سبيل تعزيز مصالحها في العراق وأفغانستان وفي سياق تمتين السياسات الغربية في المنطقة، ولعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أهمية بالغة في أجندة الإدارة الحالية التي تقف أمام العام الأخير الذي يمكنها ان تستفيد منه لتوفير أفضل فرصة للرئيس أوباما بولاية ثانية.