بيروت ـ داوود رمال
أوضح مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية اللبنانية لـ «الأنباء» ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مواكبة يومية لكل الملفات المطروحة لاسيما الازمة السياسية الراهنة وما يدور حولها من طروحات ومواقف وهو حسب تطور الامور يحدد الموقف المناسب ويبين على الشيء مقتضاه.
واضاف المصدر ان لدى سليمان المعطيات الكافية حول الحل المنشود، ويعمل بدأب لتسريع تنفيذ الحل عبر طروحات وافكار وتدوير للزوايا، وهو لن يألو جهدا في سبيل عدم تفويت الفرصة امام دخول لبنان مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والتي تعكس استقرارا اقتصاديا ونموا مع المزيد من الاستثمارات وتخفف العبء عن كاهل المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية المستنفرة دائما للحفاظ على الاستقرار الامني.
وقال المصدر ان المواقف الاخيرة للفرقاء اللبنانيين لاسيما الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري تصنف في خانة الايجابية ويمكن البناء عليها لولوج الحل والبدء في تنفيذه، علما ان هذا الحل أبرم خلال القمة الثلاثية التي جمعت قادة السعودية وسورية ولبنان في قصر بعبدا والتي شارك في جانب اساسي منها بري والحريري.
واكد المصدر ان رئيس الجمهورية على جهوزية كاملة لبدء تنفيذ الحل الازمة اللبنانية، وهو ثمرة قمة بعبدا الثلاثية، وزيارة الحريري الى نيويورك تصب في هذا الاتجاه وتنفيذ الحل يوجب التزام الفرقاء جميعا بتنفيذه.
وشدد المصدر على ان الامور المرتبطة بالحل جدية جدا، ولو ان التسوية غير جدية لأعلنت بنودها ولتم استهدافها من المتضررين لاسقاطها، الا ان السرية هي دليل على وجود بنود تفصيلية تحتاج الى آلية متابعة وحذر من مقاربتها، وهذا الامر يحتاج الى الكتمان وابعاد كل عناصر التوتير والاحتكام الى الحوار المتواصل.