بيروت ـ ناجي يونس
اكد مصدر معني ومتابع للمساعي السعودية والسورية التقدم في اتجاه الخطوات المتقابلة التي تحدث عنها رئيس الحكومة سعد الحريري قبل زيارته الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نيويورك، ولو بخطى قصيرة وبطيئة.
واعتبر المصدر لـ «الأنباء» ان استمرار التواصل بين دمشق والرياض كفيل بتحقيق التقدم المطلوب، الى جانب ضمان التهدئة والاستقرار رغم بعض التراجعات والمفاجآت المهدد بها. واضاف المصدر: من هنا فان السوريين والسعوديين لا يزالون على مواقفهم، الا ان المتطلبات تحتم استمرار الحوار الذي سيعزز اكثر فأكثر فرصة تفادي الانفجار فلا الحكومة ستسقط ولا الفلتان سيلامس حد التوتر الأمني الواسع النطاق ولا التصادم سيبتعد عن حدوده السياسية والميدانية اي التظاهر والاعتصام وهو ما سيحصل على مراحل تمتد الى اشهر عدة.
بالتالي فان المراوحة مستمرة وتحت هذا السقف من التوازن غير المستقر وهو ما سيغلف التحركات المقبلة لحزب الله وحلفائه سواء قبل صدور القرار الاتهامي او بعده.
وتابع المصدر يقول: قد يحيل القاضي بلمار مشروعه الى القاضي فرانسين قريبا وقد يستغرق فرانسين بعضا من الوقت في دراسة هذا المشروع الامر الذي يعني ان اصدار القرار الاتهامي لن يكون قبل الربيع على الارجح بالتالي فان الحياة السياسية ستبقى تترنح حتى ذلك الوقت وان الوصول الى تسوية في الداخل قد يتوافر وقد لا يتاح حينذاك مع ان التهديدات لن تلامس الواقع وان الرئيس الحريري لن يتنازل مثلما يشاع.
اما بعد صدور القرار الاتهامي فستنطلق بحسب معلوماته، اجراءات المحاكمة، عندما يتبين للمحكمة ان حزب الله لن يسلم ايا من المتهمين، ولن يتعامل مجلس الامن بسلبية مع لبنان والدولة اللبنانية، وسيتفهم الظروف الحرجة التي يمر بها اللبنانيون.